تجمع صبيحة نهار أمس عشرات من الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع في البليدة، في وقفة اعتصامية أمام مقر مديرية التربية للولاية، هاتفين بشعارات منددة لفساد الإدارة ورسوب الجهات الوصية في تحمل مسؤولياتها أمام الإنسداد الحاصل في ظل تفاقم المشاكل. وكشف المعتصمون في حديث مع "السلام"، أن قرار الاعتصام جاء تدعيما لقرار المقاطعة الإدارية، معلنين عن استمرار المقاطعة إلى أن يتم الوصول إلى حل جازم لمشكل عدم استقبال أعضاء النقابة من قبل مديرة التربية في جلسة رسمية، بالإضافة إلى تنفيذ المطالب التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق. وأوضح الغاضبون أنه لا اللجنة الوزارية التزمت بوعودها ولا المديرية حققت بنود محاضرها، فيما هتف الأساتذة بشعارات منددة للفساد الحاصل على مستوى إدارة المديرية مع تعنت المشرفين عليها، كما أضاف أعضاء النقابة أنهم متمسكون بمطالبهم التي أعلنوا عنها في العديد من المناسبات والتي تمحورت بشكل رئيسي حول وضعية الأستاذ ومشاكله التي ساهمت الإدارة في تفاقمها بشكل كبير، وكانت نقابة الكنابست قد أصدرت بيانا حوى جميع مطالب أساتذة الولاية إدماج الأساتذة الذين توفرت فيهم الشروط، وحماية المؤسسات وتنظيم الزيارات المفاجئة للمؤسسات التربوية، مع التسريع في إنجاز الترقيات، والمطالبة بفتح مركز لتصحيح البكالوريا. وأشار البيان أيضا إلى قضية ال 44 أستاذا الذين لم يتقاضوا رواتبهم أين أفاد البيان أن المديرية تحاول التنصل من أي مسؤولية تجاه القضية، وتطرقوا أيضا إلى 250 قرار تثبيت معطلة في مكاتب المديرية بعد أن تفاجأ أصحابها بمراسلات المفتشين بإعادة ترسيمهم بحجة أنهم غير مرسمين بعد مضي ثلاث سنوات من تثبيتهم، ضف إلى ذلك قضية الأساتذة الذين وظفوا من القائمة الاحتياطية الخاصة بمسابقة التوظيف بعنوان أوت 2013 يفاجؤون باقصائهم وتوظيفهم على مناصب شاغرة مؤقتا، وأمام عدم تطبيق هذه المطالب، هدد المعتصمون اليوم بالتصعيد مع الأيام القادمة.