صورة من الأرشيف تنقل، مساء الأحد، دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية الى مدينة بريان للوقوف على الوضع المتردي هناك، حيث عقد لقاء مع أعيان المنطقة وممثلي أجهزة الأمن ومسؤولين محليين. * وعرف الوضع صباح الأحد ترديا خطيرا بعد الاعتداء على سيدة بمنطقة "لحواودة" على بعد أمتار من المقبرة، واستنادا الى مصادر محلية متطابقة، فإن السيدة تعرضت للرشق بقارورة "مولوتوف" مما تسبب لها في حروق وكانت الشرارة التي أدت الى اندلاع المواجهات التي امتدت الى الأحياء المجاورة، حيث قام شباب بحرق المحلات والمساكن وتخريب السيارات إضافة الى التراشق بالحجارة مما خلف العشرات من الجرحى منهم بروتوكول والي ولاية غرداية الذي أصيب على مستوى الرأس عندما حاول الوالي الحديث الى المشاغبين، وأكدت مصادر استشفائية إصابة العديد من الجرحى بأسلحة بيضاء، واضطرت قوات مكافحة الشعب إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق الشباب. * وكانت بريان أمس منطقة "ميتة" بعد غلق المدارس والمحلات وكانت النيران بحسب شهود عيان مشتعلة في عدة أرجاء بالمدينة. * وكان يحيى فهيم والي ولاية غرداية قد كشف عن "وجود أشخاص من خارج الولاية شاركوا في المواجهات والتخريب"، مما أدى الى تأجيج الوضع في المنطقة، وأضاف الوالي في لقاء صحفي نشطه صباح الأحد، أنه تم توقيف العديد من المشتبه في تورطهم في هذه الأحداث الأليمة و"من شأن التحقيقات الأمنية تحديد مسؤوليتهم". * إلى ذلك، دعا والي غرداية "كل من لديه إرادة ونية لتهدئة الوضع وإطفاء الفتنة لبذل جهود لتحقيق ذلك"، مؤكدا أنه يرحب بجميع المبادرات والاقتراحات، ونقل حضور للقاء الصحفي، أن الوالي بكى وقال "إنني أتألم عندما أرى شبابا يتناحرون ويتقاتلون ولديهم ثقافة الموت والعنف"، إلى مشيرا أنه يتحدث كمجاهد ومسؤول وليس كوالي ولاية غرداية. * وجدد أعيان غرداية، نداءهم أمس للشباب من الطرفين للتعقل والتحلي بالحذر وتفويت الفرصة أمام محاولات تعفين المنطقة، وقال عضو بهيئة أعيان الإباظية "ندعو مجددا لتنفيذ اتفاقية السلم"، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتعلق ب"السلم " وليس "صلح" كما أوردت "الشروق" في عدد أمس على خلفية "إننا إخوة ولسنا أعداء في حرب".