توفي ساب في العشرين من العمر متأثرا بجروح على مستوى الرأس في اشتباكات تجددت أمس الأربعاء بغرداية بمنطقة بابا والجمة، بين شباب المنطقة، بينما تحقق مصالح الأمن لتحديد هوية الضحية ملاحقة الجناة. تكررت المناوشات منتصف نهار أمس الأربعاء في غرداية، وشوهد تصاعد أعمدة من الدخان من داخل الحي، بينما أفاد شهود عيان عن عمليات حرق للمحلات التجارية والسيارات. نشبت مواجهات بين شباب غرداية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، يجهل أسبابها ودوافعها، بينما تشير الأخبار المستقاة من عبين المكان عن إقدام بعض الأشخاص على الهجوم على حي باباو الجمة المجاور لحي مرماد، ومحاولة إحراق منشأة "معهد عمي سعيد"، و"مدرسة تعليم السياقة" لأحد الخواص، ودار "عشيرة آت اخفيان بقصر غرداية"، غير أن سكان الحي قاموا بالتصدي لهم، مما أسفر عن وقوع مناوشات حادة. أصيب فيها العشرات بالرغم من وصول أعوان الأمن، الذين لم يستطيعوا السيطرة على الوضع إلا بعد ساعات متأخرة من الليل. فيما اضطر أهالي حي باباوالجمة إلى ترحيل العائلات من الحي، وسط استمرار التراشق بالحجارة بين المشاغبين. وفي الساعة الثانية من صباح أمس الأربعاء، حاول بعض المشاغبين اقتحام مقبرة الشيخ باعيسى أعلوان، إلا أن قوات الشرطة التي حضرت سريعا استطاعت من إيقاف المعتدين. ونقل شهود عيان من منطقة عين لوبو بغرداية وقائع قيام بعض الملثمين ظهيرة الثلاثاء بغلق الطريق الرئيسية الرابطة بين بلديتي غرداية والضاية، والهجوم على أحد سائقي السيارات، الذي انهالوا عليه بالضرب، فيما قام آخرون بحرق سيارته أمام مرأى الجميع. على إثر الأحداث تلك اضطرت معظم المحلات التجارية في وسط المدينة إلى غلق أبوابها. قوات مكافحة الشغب التي وصلت إلى موقع الحادث متأخرة، قامت بملاحقة الأشخاص المشاغبين، الذين اضطروا إلى الفرار إلى هضبة بابا السعد المجاورة لموقع غلق الطريق، فأمطرتهم بوابل من القنابل المسيلة للدموع، بينما لم يتم إلقاء القبض على أي شخص منهم، حسب شهود العيان دائما. وبقي جو الاحتقان على حاله في صبيحة الأربعاء، أين تكررت المناوشات قبل منتصف النهار بقليل، وشوهدت تصاعد أعمدة من الدخان من داخل الحي، مما يؤكد وقوع عمليات حرق للمساكن والمحلات التجارية والسيارات، حيث بقي الحي شبه فارغ منذ ليلة أمس الأول (الثلاثاء إلى الأربعاء).