أصدر ناشطون سياسيون وأساتذة الجامعات وصحفيون، وعلى رأسهم الدكتور والناشط السياسي بجامعة الحاج لخضر بباتنة، يوسف بن يزة مشروعا جديدا يتعلق بالإنتخابات الرئاسية القادمة، حصلت السلام على نسخة منه، أُطلق عليه إسم "ميثاق الشرف الإنتخابي" تحت شعار "الجزائر أولا وقبل كل شيء" سيوجه إلى مداومات المترشحين الستة، ويوزع على المواطنين. قال أصحاب المبادرة إنه في ظل تردي مستوى الخطاب السياسي، وتسارع الأحداث وردود الأفعال وانتقال النقاش من وسائل الإعلام والصالونات إلى الشارع، وسط تهييج لعواطف متعلقة بالإنتماء الجهوي والمناطقي، وتجاوب قطاعات واسعة من المجتمع مع هذا الأمر، ومع حلول الحملة الإنتخابية، والآفاق الرحبة التي تفتحها للنقاش في كل المستويات، "قمنا نحن مجموعة من المثقفين والصحفيين وأساتذة الجامعات، بمبادرة إنشاء ميثاق الشرف الإنتخابي ورفعه إلى مداومات المترشحين الستة إلى رئاسيات 17 أفريل المقبل، ودعاة المقاطعة، من أجل أخلقية الممارسة السياسية، والترفع عن كل ما من شأنه تعكير الحياة العامة، أو إضفاء أجواء غير عادية على الحملة الإنتخابية المرتقبة". ويتضمن الميثاق مادتين رئيسيتين، الأولى تتضمن نقاطا رئيسية منها الإبتعاد عن إثارة النعرات الجهوية والمناطقية، أو المذهبية، أو الدينية، أو اللغوية، سواء بالتلميح أو بالتصريح لوسائل الإعلام التي تعمل على نشر الفتنة، أو عبر شبكات التواصل الإجتماعي، أو في التجمعات الإنتخابية، والإبتعاد عن التجريح والقذف والمساس بحرمة الآخرين، وتبني النقاش المتبادل البناء حول البرامج والأفكار، وإبعاد التاريخ المشترك وعناصر الهوية الوطنية ورموز الدولة عن الجدل الإنتخابي، وتضمن الميثاق نقاطا أخرى منها تحييد مؤسسات الدولة وعدم إشراك المساجد والمدارس والجامعات في الاستعمالات الشخصية لفائدة المترشحين، واحترام أماكن الملصقات لفائدة كل المترشحين. وركّز الميثاق على عنصر رئيسي، وهو أنه واجب على كل الجزائريين أن يدركوا أن استقرار الدولة فوق كل اعتبار، كما تضمنت المادة الثانية من الميثاق نقطة مهمة وهي توجيه هذا الميثاق إلى كل مداومات المترشحين بكل الولايات والدوائر في البلاد، وتوجيه نسخ إلى دعاة المقاطعة، من أجل التوجه لصناديق الاقتراع واختيار المرشح الأفضل، للحفاظ على استقرا الجزائر. وحمل الميثاق توقيع صاحب المبادرة الأستاذ والناشط السياسي يوسف بن يزة، الذي أكد أن الفكرة جاءت استنادا إلى التجربة غير المشرفة التي شهدتها انتخابات 2004، حين "لاحظنا خرقا واضحا للأعراف والآداب في التعامل بين المترشحين ومسانديهم، إضافة إلى قيام بعض الأطراف بمحاولة زعزعة استقرار الجزائر".