أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات النّاشئة والمؤسسات المصغّرة نور الدين واضح، أمس، أن قطاعه يعمل على إنشاء ما يسمى "مركز الابتكار الولائي" لتكون فضاء يجمع مقرات للمؤسسات النّاشئة والمُصغّرة، موضحا بأن العمل يتم من خلال عمل منسّق مع وزارة الداخلية، ضمن السياسة الوطنية الرامية إلى جعل الاقتصاد الوطني مبنيا على العلم والتكنولوجيا. وقال واضح، في تصريح إعلامي على هامش زيارة تفقدية لقطاعه بولاية بومرداس، بأن الأمور تغيّرت خلال السنوات القليلة الماضية، نحو الأحسن بفضل "العزم السياسي غير القابل للنقاش لجعل العلم والتكنولوجيا ركيزة الاقتصاد الوطني"، مبرزا دور المؤسسة الجامعية التي أضحت منذ 2020، بيئة حاضنة للمقاولين والمؤسسات المصغّرة والمؤسسات النّاشئة والمؤسسات الفرعية. كما ذكر بأجهزة الدعم المتنوعة التي وضعتها الدولة لتسهيل إنشاء المؤسسات المصغرة ومرافقة أصحاب المشاريع المبتكرة. غير أن التحدي الحقيقي يكمن حسب الوزير في التوسيع بعد التمويل، حيث اعتبر في هذا الصدد أن من مسؤولية قطاعه تسهيل عملية توسع المقاولات الناشئة من خلال عمل منسق ما بين جهازي "أنجام" و"ناسدا". في سياق متصل، تحدث واضح، عن تحدي الرقمنة الذي أصبح يطرح نفسه بإلحاح في مجال العمل اليومي لقطاعه، ومن أجل تسهيل عمليات التسويق بالنسبة للحرفيين والماكثات بالبيت المستفيدين من دعم جهاز "أنجام" تحديدا. وتطرق لبعض المشاكل اليومية التي يواجهها هؤلاء وعلى رأسها المقرات، مؤكدا وجود تنسيق بين مصالحه ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، ضمن مشروع خاص لإنشاء ما يسمى "مركز الابتكار الولائي" من خلال إعادة تأهيل بعض المقرات القديمة غير المستغلة بهدف تحويلها لفضاء يجمع محلات لفائدة للشباب المقاول، موضحا بأن هذا المشروع أقيم بولاية عنابة، وأظهر نجاحا ميدانيا في انتظار تعميمه على باقي ولايات الوطن، كما أشار الوزير، إلى أن عمل دائرته الوزارية مع السلطات المحلية، لتكون فيه مرافقة أكثر لأصحاب المشاريع وتمكينهم من عقار في مناطق النشاطات المصغّرة بالتنسيق مع مختلف أجهزة التمويل تحت الوصاية.