دعا المكتب الجهوي للناحية العسكرية الخامسة لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، منخرطيه ومؤيديه إلى وقف كل أنواع الاحتجاجات المبرمجة سابقا على المستوى الوطني . وأكد رئيس المكتب بورقبة محمد، في بيان وقعه واستلمت "السلام" نسخة منه، إلغاء الاحتجاج المبرمج في 2 من شهر أفريل القادم، مرجعا الإلغاء لأسباب أمنية، وحفاظا على سلامة وأمن الجزائر. ودعا في بيانه كافة المتقاعدين من الجيش الوطني الشعبي لضبط النفس وعدم الانزلاق وراء الإشاعات المغرضة، وتروج لها بعض الجهات، والأطراف لضرب أمن الوطن عن طريق أبنائها حامين الوطن، في وقت سابق ليس بالبعيد، مضيفا أن فئتهم لا تزال مستعدة لحمل السلاح مرة أخرى للدفاع عن وحدة وحماية التراب الوطني وسلامته، وأن وقف كامل أنواع الاحتجاجات إلى غاية الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 من شهر أفريل، لاختيار رئيس الجمهورية يعتبر رسالة قوية لكل مغرض ومتربص بالجزائر. وتدهورت صحة العشرات من أفراد العسكريين المسرحين من صفوف الجيش الشعبي الوطني لعجز غير منسوب للخدمة جراء دخول إضرابهم المفتوح عن الطعام يومه الرابع تواليا في ساحة التوت بولاية البليدة. وقال حميد فرقاني، المنسق الوطني للعسكريين المسرحين لعجز غير منسوب للخدمة في تصريح ل"السلام"، "كدنا نفقد أمس 4 من المعتصمين معنا نظرا لتدهور صحتهم كونهم مصابين بالسكري، ما أجبرنا على إطعامهم لاسترجاع عافيتهم، هذا في وقت باتت الحالة الصحية للشعرات لا تبشر بالخير في ظل إصابات متفرقة ومتكررة يوميا بالإغماء بسبب هبوط الضغط، وإصابة البعض الآخر بالزكام الحاد بسبب المبيت في العراء خاصة ليلة أول أمس التي شهدت هطول أمطار غزيرة بولاية البليدة، ما أدى إلى انخفاض رهيب في درجات الحرارة بعد تساقط الثلوج في قمم الجبال المجاورة خاصة الشريعة". واستنكر محدثنا رفقة العديد من زملائه، الذين تحدثوا إلينا، إهمال وتهميش إعتصامهم من قبل وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية، بعدما وعدتهما بتلبية مطالبهم، وقال "هل يريدون التحرك بعد وفاة أحدنا هل هذا ما يريدون؟"، وأكد "إعتصامنا لن ينفض مهما حصل إلى حين إنصافنا". وقال فرقاني انضمام حوالي 200 إلى إعتصامهم من فئتي المشطوبين بإجراء تأديبي، والمسرحين بنهاية العقد.