كشفت مصالح ولاية جيجل عن جلسة عمل عقدت بداية الأسبوع الجاري بمقر الولاية تحت رئاسة والي ولاية جيجل علي بدريسي، تم فيه تحديد شهر ماي القادم للتعرف على مكتب الدراسات الذي سيقدم الإستشارات لشركة قطر ستيل الدولية ومرافقتها في الإجراءات التي ستفضي إلى إنطلاق أشغال إنجاز مركب الحديد والصلب بمنطقة بلارة ببلدية الميلية شهر جانفي من السنة القادمة. جلسة العمل التي تمت تحت إشراف الوالي حضرها حسب ذات المصادر شيهوب حسناوي الرئيس المدير العام ورئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية القطرية للصلب وعبد الله بوالعينين الرئيس المدير العام للشركة، إلى جانب المديرين التنفيديين المعنيين بالمشروع.اللقاء تم التطرق فيه لعديد المحاور من بينها موضوع التشغيل، حيث تم تنصيب لجنة لهذا الإنشغال متكونة من الشركة الجزائرية القطرية للصلب وقطاعي التشغيل والتكوين المهني، والتي ستعمل مع مكتب الدراسات والهندسة لإعداد برنامج تسيير يحدد الأصناف التي سيتم توظيفها وتكوينها. وحسب مدير التشغيل بالولاية، سجلت مصالحه 28 ألف طلب عمل منها 10 ألاف متخرجة من مختلف معاهد التكوين المهني و9 ألاف حامل لشهادة جامعية، حيث ستقوم الشركة بتوظيف من هذا المورد البشري عمال وتقنيين ومهندسين. وألح والي جيجل علي بدريسي، على ضرورة إعطاء الأولوية في ذلك لطالبي العمل من أبناء الولاية وذلك في التوظيف والتكوين، والتوظيف من خارج الولاية لايكون إلا في حالة عدم وجود تخصصات محددة محليا. ومن أجل مواجهة الطلب الكبير لمركب الحديد والصلب في مجال المساحة الأرضية بميناء جن جن سيتم منح عقد إمتياز للشركة، إضافة إلى أشغال التوسيع التي سيشهدها الميناء، ودعا الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء جن جن عبد الرزاق سلامي الشركة لتقديم طلب عقد إمتياز للحصول على أرضية بالميناء. وفيما يتعلق بإيصال الكميات الكبيرة من المواد الأولية الضرورية لمركب الحديد والصلب إنطلاقا من ميناء جن جن، تم إسناد مشروع إزدواجية وعصرنة خط السكة الحديدية جن جن/ بلارة إلى مكتب دراسات متخصص "سيتيراي" للدراسة ومؤسسة "أنفراراي" لإنجاز الأشغال التي من المقرر أن تنتهي قبل نهاية سنة 2016 وهي سنة دخول المركب في عملية الإنتاج. المركب سيكون أيضا في حاجة إلى كميات كبيرة من المياه والتي سيتم جلبها من سد بوسيابة بالميلية بطاقة 20 مليون متر مكعب في السنة. وأكد مدير الموارد المائية بأن المشروع قد تم إسناده. وفيما يخص حاجيات مركب الحديد والصلب من الطاقة الكهربائية، فسيتم تلبيتها عن طريق محطة توليد الكهرباء الجاري إنجازها بمنطقة بلارة، بينما عملية تزويده بالغاز الطبيعي تتطلب أشغال أخرى سيقوم مجمع سونلغاز بالتكفل بها.