دعا حزب الحرية والعدالة إلى توافق وطني بالبلاد بين مختلف مكونات الساحة السياسية يحمي الوحدة الوطنية من أي إنزلاق ويسُد الباب في وجه أي محاولة للتدخل الأجنبي. دعا الحزب في بيان له أمس إلى عدم الإستهانة بالنقاش السياسي الساخن والحراك الشعبي قبل وأثناء الحملة الانتخابية، ودعا حزب محمد السعيد السلطة بالتعامل بصفة إيجابية مع كل التيارات الوطنية المنظمة وغير المنظمة من أجل مواجهة تحديات المستقبل بشكل جماعي. وفي بيان تلقت "السلام" نسخة منه، أكد الحزب أن فريق الرئيس الفائز إلتزم أمام الرأي العام، بالإنتقال إلى الجمهورية الثانية على أساس دستور توافقي، وسيكون إحترام هذا الإلتزام وضبط آجال تنفيذه أول اختبار لجدية العهدة الرابعة، وحثّ الحزب السلطة على استغلال الفرصة التي قد تكون الأخيرة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المجتمع، يستعيد فيها المواطن الثقة في مؤسساته ويطمئن إلى ممارسة كل حقوقه وتعزيز ما يضمن له العيش الكريم إنسجاما مع أصالته ومتطلبات العصر، مضيفا أن الأجواء مهيأة لذلك بشكل لم يسبق له مثيل. واعتبر الحزب أن الانتخابات الرئاسية "انتهت بتكريس ما عهدناه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة من تعميق الانسداد السياسي وتفاقم الأزمة الأخلاقية الذين ظهرا جليا في استعمال المال الفاسد على نطاق واسع، وتكرار اتهام الإدارة بعدم التقيد بالقانون في احترام واجب الحياد بين المترشحين".