دعا الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي ،أمس، الشعب الجزائري الى التجاوب مع قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر في 17 افريل المقبل مبديا بذلك استعداد الحزب للتعامل الإيجابي والتجاوب مع كل الشخصيات الوطنية التي تقف ضد العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية. قال الأمين العام لحزب حركة النهضة، محمد ذويبي، في تعليقه على فحوى الرسالة المشتركة بين اللواء المتقاعد رشيد بن يلس والرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحي عبد النور، ووزير الخارجية والتربية والتعليم والإعلام الأسبق الدكتور، أحمد طالب الإبراهيمي، التي وصفت عهدة بوتفليقة بالفاشلة وأبدت من خلالها معارضتها للعهدة الرابعة، " إن الشخصيات الوطنية لها الحق في إبداء رأيها في مستقبل الجزائر، ونتمنى ان تتكلم كل الشخصيات الوطنية احساسا منها بالمسؤولية اتجاه هذا الوطن، ونحن نتعامل بايجابية مع كل المقترحات التي من شأنها ان تفعّل قرار المقاطعة وفقا لما يسمح بإعادة الاعتبار للفعل السياسي واحترام إرادة الشعب وتحرير البلاد من الوضعية السياسية الفاسدة". وأكد رئيس الحزب اقتناعهم بخيار المقاطعة للأسباب المتمثلة في لجوء السلطة إلى غلق العملية الانتخابية قبل البدء فيها من خلال تغييب قواعد الممارسة السياسية التي يتم على أساسها التنافس النزيه بين الأحزاب على البرامج التي تخدم تنمية البلاد بعيدا عن الصراعات الشخصية والفئوية والجهوية التي قد تعصف وتمزق نسيج البلاد وتعرض وحدتها الوطنية للخطر، ورفض السلطة الاستجابة لمطلب الحزب المتمثل في تشكيل هيئة وطنية محايدة تشرف على العملية الانتخابية من بدايتها إلى غاية الإعلان عن النتائج، وتغيير الحكومة من أجل ضمان الحياد وتوفير الفرص بين جميع المرشحين للانتخابات، وجدد الأمين العام لحركة النهضة دعوة الأحزاب السياسية " الجادة والمسؤولة" إلى العمل على بلورة مشروع سياسي وطني يهدف إلى احداث اصلاحات شاملة ترتكز على صياغة دستور توافقي ينقل الجزائر من حكم الأشخاص والجماعات إلى حكم مؤسسات قوية مبنية على قاعدة الشرعية الانتخابية، بدل ربط مصير الجزائر بشخص ما أدى إلى إضعاف مؤسسات الدولة بدليل الاضطرابات التي تعيشها عدة قطاعات.