اعتصمت أمس، 50 عائلة تقطن أقبية عمارات 8 ماي 1945 بالسوريكال، بلدية باب الزوار أمام مقر ولاية الجزائر، تنديدا بالوعود الكاذبة التي أطلقتها مختلف الهيئات المعنية بملف السكن التي كانت قد وعدتهم بها خلال اجتماع المحاضر، آخرها ذلك المنعقد في ال 8 جوان من السنة الجارية بالترحيل غير أن الواقع فرض عكس ذلك، ما جعلهم يبدون استياءهم وتذمرهم من اللامبالاة وسياسة التهميش المسلطة ضدهم من طرف المسؤولين المحليين. «30 سنة بركات”، “التهميش”، “ كرهنا الوعود الكاذبة” و«رحلونا..رحلونا..رحلونا..عيينا وكرهنا”، كلها شعارات رددها ورفعها المحتجون الذين خرجوا صبيحة أمس أمام مبنى ولاية الجزائر، تنديدا بالأوضاع المزرية التي تعيشها 511 عائلة داخل أقبية العمارات بالسوريكال منذ استقرارهم سنة 1985، دون أن تتدخل السلطات المحلية لترحيلها وانتشالها من جملة المخاطر التي تتربص بها لسنوات، داخل مكان غير صالح بتاتا للإيواء. وقد أوضح قندوزي رشيد، ممثل لجنة حي 8 ماي 45 في حديثه مع “السلام “، أن السلطات المحلية والولائية تلاعبت بهم، رغم علمها بالأوضاع المزرية التي تعيشونها منذ أزيد من 35 سنة، مؤكدا على أن الوالي المنتدب للدار البيضاء اقترح خلال جدول أعمال انعقد في ال 8 جوان من سنة 2011، منحهم 10 حصص سكنية اجتماعية غير أنه قوبل بالرفض جملة وتفصيلا، على اعتبار أنه لا يلبي مطالب سكان “الأقبية” وأن غايتهم الأساسية تخصيص حصة كاملة لترحيلهم جماعيا، مشيرا إلى أن مصالح ولاية الجزائر وبالتنسيق مع اللجنة المكلفة بالسكن على مستوى المجلس الشعبي البلدي لباب الزوار، شرعت منذ بداية السنة الجارية في إعادة عملية الإحصاء والتحقيق في وضعية العائلات القاطنة بأقبية 08 ماي1945 غير أنه ومنذ ذلك الوقت لم تطرأ أي تغييرات في هذا الشأن، بالرغم من أن ملف العائلات يندرج في إطار مساعي السلطات والحكومة في حل مشاكل السكن على المستوى الوطني وتخصيص حصص سكنية لإعادة إسكان المواطنين المتضررين ومنح السكنات الاجتماعية حسب ملفات طلبات السكن المتواجدة على مستوى كل بلدية.