مضت، أيام الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، بسيدي بلعباس، وسط أجواء معتدلة فلا حديث عن تفاعل الشارع المحلي مع الحياة السياسية بهيبة انتخابات رئاسية من شأنها أن تقرر الوجه القادم للبلاد في جميع المجالات ، و رغم مرور شخصيتين هما بن فليس وأويحيى لتنشيط لقاءات شعبية فالأحاديث بالمقاهي و الأماكن العمومية ما زالت محصورة في هموم الحياة و السياسة لا تشكل سوى هوامش المواضيع ، كما أن التطرق لبرنامج مرشح أو آخر بات من الأمور التي يتفادى البعض التعمق فيها لتفادي الدخول في متاهات قد تتحول بعد ذلك لملاسنات أو حتى قطيعة بين الأصدقاء. و بالنسبة للشباب فإن مواقع التواصل الاجتماعي تتركز على الإطلاع على آخر "تنكيتات" الحملات الانتخابية و إبداعات رواد الانترنيت في تصوير الواقع السياسي مع تبادل التعليقات بعيدا عن الإطلاع على برامج المرشحين ، فيما يطمح بعضهم للتقرب من مراكز المداومات و الإدارات العمومية و يستعين بالمعارف من أجل البحث عن شغل ظرفي ما دامت أيام الحملة الانتخابية متواصلة ، و لوسيلة يعتاش منها تحقيقا لمصروف خاص تزامنا مع التحضيرات لمناسبة الرئاسيات. وطفت للسطح التجاوزات مع عمر الأسبوع الأول للحملة الانتخابية فعدد من الملصقات لمرشح الرابعة تم إلصاقها في كل الخانات المخصصة لمرشحين آخرين في اللافتات الإشهارية ، و التي لم تبق الفضاء الوحيد للنشر بل توسعت صور المرشح الحر لجميع الأماكن على غرار قاعة ملعب 24 فبراير التي شهدت تزامنا مع لقاء أحمد أويحيى الشعبي نشر الصور الإشهارية على محيط الجدران الخارجية ، كما تعرضت العديد من الملصقات للتمزيق من طرف أيادي التخريب ، و تشير بعض المصادر العليمة أن النشر الفوضوي للملصقات بات يشكل مع كل استحقاقات انتخابية ظاهرة لا بد منها خصوصا مع دخول الحملة الانتخابية أسبوعها الثاني و بدأ العد التنازلي لنهايتها و الذي يعتبر بطاقة خضراء لشتى أنواع الخروقات .