توجيه أصابع الاتهام للأمين العام للنقابة العمالية المتقاعد بالتخلاط ضمنت أمس مصلحة توزيع الحليب لبئر خادم، بفضل خلية الأزمة التي عينها الديوان الوطني للحليب، تزويد العاصميين بحوالي 105 ألف لتر من أكياس الحليب، حيث استطاعت هذه الخلية الكائن مقرها ببوفاريك استقطاب 15 موزعا لهذه المادة الضرورية في الغذاء اليومي للجزائريين، بعد الإضراب الذي شنه عمال وحدة ”جيبلي” ببئر خادم منذ صبيحة يوم الخميس الفارط، في انتظار تلبية جملة المطالب التي تم رفعها منذ سنة لإدارة مركب إنتاج الحليب كوليتال والتي لم تسجل أي تقدم حسبهم. تمكن كل من رئيس مصلحة توزيع الحليب وممثل موزعي الحليب، أمس، من ربط الاتصال مع حوالي 15 موزع ينشطون على مستوى العاصمة من أصل 110 مضرب، كمساندة مع عمال وحدة ”جيبلي” من أجل ضمان الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، حيث استعانت خلية الأزمة التي يوجد مركزها ببوفاريك والتي تم تعيينها منذ بداية الإضراب الأخير لحل أزمة الحليب المفتعلة بهذا العدد القليل من الموزعين، لضمان توزيع الأكياس التي تزودت بها خلية الأزمة من وحدات الإنتاج ”لونالي” بعين الدفلى وكذلك سعيدة، بتوفير 60 ألف لتر، وكذا 55 ألف من ملبنة بودواو لتزويد العاصمة بمقدار 105 ألف لتر من أصل 500 ألف لتر في الأيام العادية التي كانت تنتجها وحدة بئر خادم ”جيبلي” فقط، حيث ستتزود كل من مقاطعة بئر توتة، بلدية بئر خادم، العناصر والينابيع ببلدية القبة، وكذا جزء من مقاطعة براقي من توزيع أكياس الحليب وفق نظام ضمان الحد الأدنى من الخدمات لمستهلكي هذه المادة. وحسب ما أكدته مصادر موثوقة من الديوان الوطني للحليب ل”الفجر”، فقد تمكنت خلية الأزمة المشكلة لحل أزمة الحليب المفتعلة بسبب الإضراب الذي شنه عمال وحدة ”جيبلي”، صبيحة الخميس الفارط، والتي ضلع فيها حسب ما تؤكده مصادرنا الأمين العام لنقابة العمال، الذي تم احالته منذ فترة قصيرة على التقاعد ثم عادت وزارة الفلاحة والتنمية المحلية إلى الاستعانة به من جديد ووضعه على رأس نقابة العمال، بالرغم من رفضه لعدم تقديمه أي فائدة لصالح العمال، فيما تمكن هذا الأخير من افتعال الأزمة بجر 120 عامل يدينون له بالولاء إلى شن الإضراب وتحريضهم على التخلاط، كما صرحت به مصادرنا، وكذا تحريض موزعي أكياس الحليب على مساندتهم بهذا الإضراب، حيث فشل هؤلاء في إحباط تزويد العاصمة ب42 ألف لتر من الحليب التي تمت الاستعانة بها يوم الجمعة من وحدة إنتاج الحليب ”لونالي”، من خلال ضمان 7 موزعين فقط ليتضاعف عددهم يوم أمس ويبلغ 15 موزعا تم الاتفاق بينهم وبين خلية الأزمة لضمان تزويد عدد من بلديات العاصمة بمادة الحليب التي جلبت من وحدات إنتاج تنشط بولايات غرب وشرق العاصمة، إلى حين إنهاء الإضراب والعودة من طرف عمال جيبلي لإنتاج الحليب.