نحو منع 20 شاحنة من التزود بأكياس الحليب بسبب قلة الإنتاج أنهى مجلس إدارة المجمع العمومي لمركب الحليب ببئر خادم مهام المدير العام للمركب عبد الحميد درويش، وقام بتعيين سراج مناد مدير ملبنة عين الدفلى خلفا له على رأس إدارة المركب، بعد اتهامه من قبل النقابة بسوء التسيير وتحميله مسؤولية الاضطراب الذي يعرفه إنتاج حليب الأكياس منذ أيام. تراجعت نقابة المجمع العمومي لمركب الحليب ببئر خادم بالعاصمة عن قرار شن الإضراب الذي كان مقررا ابتداء من اليوم، بعدما تأكد لها رحيل عبد الحميد درويش المدير العام للمركب، وهو ضمن المطالب التي رفعتها النقابة منذ أن عرفت عملية توزيع أكياس الحليب في السوق تذبذبا ووصلت إلى حد الندرة، الأمر الذي دفع الأمين العام لنقابة مؤسسة مركب الحليب علي خليفي باتهام المدير بالوقوف وراء انخفاض الإنتاج، على الرغم من تدعيم ورشة الإنتاج بثلاثة آلات مزدوجة الرأس، وحملته مسؤولية رمي الحليب في المجاري المائية بآلاف اللترات، بعد أن نبهت نقابة المؤسسة في مراسلة صادرة في 9 جانفي الجاري إلى أنه ومنذ تعيين هذا المدير على رأس هذا المجمع منذ سبتمبر 2012، لم يقم بأي استثمار ولم يلتزم بالزيادة في أجور العمال، الأمر الذي لم يهضمه هذا المسؤول وراح يحيل رئيس النقابة على التقاعد بحجة بلوغه الستين من العمر. وفي شأن متصل، رفضت إدارة المجمع العمومي لمركب الحليب ببئر خادم زيادة إنتاج أكياس الحليب وأبقت على إنتاج 400 ألف لتر في اليوم، في وقت تصل احتياجات سكان العاصمة من هذه المادة إلى 550 ألف لتر من الحليب، وبررت الإدارة قرار عدم الزيادة في الإنتاج إلى تلقيها تعليمة شفوية من وزارة التجارة تأمر بعدم الرفع من الإنتاج، بحسب ما نقل على لسان المسؤولين بالإدارة. وعكس ما صرح به المدير العام للرقابة الاقتصادية بوزارة التجارة بتوجيه تعليمات لمركب الحليب ببئر خادم لإنهاء الأزمة والاضطراب الذي عرفته بعض الولايات في التزود بمادة الحليب، أكد ممثل الموزعين لأكياس الحليب بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أمين بلور أمس في تصريح ل “الخبر”، أن الاضطراب في توزيع هذه المادة على مستوى بالعاصمة لازال مطروحا، ودفع قلة إنتاجه إدارة المركب لتقديم مقترح على الموزعين بمنع 20 شاحنة يوميا القدوم إلى المركب من أصل 117 شاحنة تتزود كل واحدة منها ما بين 3 آلاف وخمسة آلاف لتر يوميا، وأضاف المتحدث أن زيادة إنتاج الحليب المدعم لتغطية الطلب الكبير على هذه المادة التي تعتبر أساسية، وتكليف الديوان الوطني مهنيي الحليب بزيادة حصص المادة الأولية للمنتجين لم يلمسها الموزع في الميدان. وتصر وزارة التجارة على عدم وجود ندرة في حليب الأكياس، وأن الأمر يتعلق فقط بضغط على العرض نظرا للطلب الكبير، وتؤكد أن “الأشخاص الذين كانوا يستهلكون حليب العلب المصنوعة من الكرتون توجهوا بسبب الارتفاع المسجل في سعرها نحو حليب الأكياس.