خرج الوزير السابق والقيادي في "الأفلان"، الهادي خالدي، بمقترح يقضي بجمع فرقاء الحزب على طاولة واحدة لإيجاد مخرج نهائي للأزمة التي تمرّ بها هذه التشكيلة منذ 10 سنوات، في وقت بدأت فيه دائرة خصوم الأمين العام العالي لجبهة التحرير الوطني تتوسع . يعتقد الهادي خالدي، صاحب المبادرة الجديدة، انه ما من خيار آخر غير ضرورة قبول عمار سعداني بالأمر الواقع وفتح حوار صريح مع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، ومنسق المكتب السياسي سابقا عبد الرحمان بلعياط، وقيادة حركة "تقويم وتأصيل" الحزب التي يتزعمها عبد الكريم عبادة. ولهذا اقترح هذا القيادي عقد "جلسة مصارحة" بعيدا عن "كل أشكاء تصفية الحسابات والمصالح الضيقة"، واعتبر أنه من مصلحة عمار سعداني الأخذ بهذا الخيار "فالمطلوب لإنهاء الأزمة هو العودة إلى نقطة البداية"، أي "العودة إلى المسار الذي توقف في 2 فيفري 2013 بعدما تمّ سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم.. وهذا هو المسار الصحيح"، وقال أن مشكلة الحزب حاليا تكمن في "حرب الولاءات للأشخاص"، لا غير. وحذّر الهادي خالدي جماعة عمار سعداني من الاستمرار في "سياسة الإقصاء وليّ الذراع"، مشيرا إلى أن قرار إحالة عدد من القياديين المعارضين له على لجنة الانضباط "هو أيضا إجراء غير شرعي". وشكل خصوم الأمين العام، عمار سعداني، هيئة موحدة بإسم "لجنة التنسيق" تتألف من 15 عضوا مهمتها التنسيق مع جميع أعضاء اللجنة المركزية، لتحديد تاريخ ومكان استدعاء الدورة الطارئة للإطاحة بسعداني وانتخاب قيادة جديدة. وتتألف الهيئة من عبد الرحمن بلعياط وجعفر بوعلا م وقرين عبد المالك وبولحية إبراهيم وقاضي محمد ومليكة فوضيل ولخضاري سعاد وحناشي نادية ومشبك عبد القادر وقاسة عيسي وبرادعي مدني وشنيني رشيد وورزام محمد وعبيد مصطفى ودعدوعة العياشي، في صورة واضحة على سيطرة أتباع بلخادم على اللجنة.