تفيد مصادر قيادية من الأفالان أن آلة عمار سعداني ماضية بقوة لفرض هذا الأخير أمينا عاما للحزب خلفا لعبد العزيز بلخادم. وأبدت نفس المصادر سخطها من هذا الخيار الذي وصفته ب''الكارثة التي قد تعصف بالأفالان''. والغريب، حسب هذا القيادي، أن خيار عمار سعداني ليس من وحي الرئيس بوتفليقة ولا الأصوات الهاتفية التي توحي هي الأخرى عادة بالمرشح الذي حصل عليه الإجماع من الفوق. لكن بناء على الضغوط الممارسة عليه شخصيا لمنح صوته لعمار سعداني، فهم مصدرنا أن الآلة الكاسحة ماضية دون تراجع، وهو ما يفسر ربما الدعوات المتتالية لدفع المكتب السياسي لتحديد موعد دورة اللجنة المركزية في أقرب الآجال. لكن منسق المكتب السياسي، عبد الرحمن بلعياط، عبّر مرارا عن رفضه استدعاء الدورة في ظل الأجواء السائدة حاليا إلا إذا تجاوزته الأحداث وقرر المكتب السياسي ذلك. وحينها قال بلعياط في تصريح سابق ل''الخبر''، ''سأتركها لهم ولن أزكي استدعاءها''. ويتأسف نفس القيادي لكون عملية تنحية بلخادم كان الهدف منها الأول هو ''إخراج المال الوسخ من الأفالان، وإذا بهم يريدون أن يفرضوا علينا من هو أوسخ من بلخادم''. ويتوقع مصدر ''الخبر'' أن يشهد الأفالان انقسامات عديدة لو يفرض على قيادته عمار سعداني. وكان سعداني قد وعد في آخر حوار أدلى به للزميلة ''الوطن'' بإخراج الأفالان من موقع غرفة التسجيل الذي يحتله حاليا، في حال توليه أمانته العامة. وموازاة مع تحركات عمار سعداني، أعلن السيناتور محمد بوخالفة، أول أمس، عن ترشحه رسميا لمنصب الأمين العام للأفالان، وقال إنه يحظى بدعم أطراف من الحركة التقويمية وجهات أخرى. كما أعلن الوزير الأسبق للتكوين المهني، الهادي خالدي، رسميا كذلك عن دعمه ترشح محمد بوخالفة، وكشف للصحفيين على هامش افتتاح أشغال الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن هناك عملا قاعديا جاريا لتحقيق الإجماع حول هذا الأخير.