أحبطت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان، أكبر محاولة لإغراق الجزائر بالمخدرات، حيث تم احباط محاولة تهريب عشرة قناطير من الكيف المعالج كانت بصدد التهريب نحو ولاية وهران، حسب اعترافات المتهمين الموقوفين على متن مركبة من نوع كونغو. كشف رئيس مجموعة الدرك الوطني عن تنامي ظاهرة تهريب المخدرات خلال هذه السنة بشكل فاق كل التوقعات وسبق لعناصر حرس الحدود بمنطقة ماقورة الحدودية للتراب المغربي وأن حجز قنطار من الكيف المعالج تخلى عنها أحد المهربين قرب أحد النقاط الحدودية وقد تمكنت مختلف المصالح الأمنية بولاية تلمسان في الشهرين الأخيرين من السنة الجارية من حجز أكثر من 250 قنطار من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية في أكبر العمليات منذ عشر سنوات. وجاءت هذه العمليات التي وصفت بالكبيرة بناء على تقارير استخباراتية محكمة انتهجتها مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الأمن والجمارك ضمن الإستراتيجية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ منذ بداية السنة الجارية والخاصة بالتضييق على شبكات التهريب التي حولت نشاطها من الزوية نحو بلدية البويهي الحدودية باتجاه ولاية النعامة ولم تعد الجزائر منطقة استهلاك واسعة فقط، بل تحولت إلى منطقة عبور لمختلف السموم نحو الدول الأوربية كفرنسا واسبانيا. وحسب مصالح الأمن المشتركة، المهربون غالبا ما يستعملون سيارات دون وثائق لتسهيل التخلي عنها في حالة الخطر، حيث تمكنت مصالح فرقة مكافحة المخدرات، من حجز أكثر من 13 سيارة مزوّرة الوثائق عبر عدة نقاط هامة. وقد انتهجت مصالح الأمن استراتيجية جديدة للتضييق على المهربين عن طريق تكثيف الحواجز الأمنية واستعمال جميع الوسائل لإفشال مخططات المهربين الذين تضاعف نشاطهم خلال هذه السنة بشكل ملفت للانتباه. وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية عليمة ل "السلام" أن كمية المخدرات التي تمكنت عناصر فرقة محاربة المخدرات سواء بمدينة تلمسان أو المناطق المجاورة لها هي الأكبر من نوعها خلال هذه السنة. وكشف مصدر عليم، أن مصالح الدرك تهدف من خلال الاستراتيجية الجديدة السارية المفعول منذ بداية السنة الجارية إلى القضاء على مختلف الشبكات التي تروج الكيف محليا وتهربه نحو الولايات الوسطى والداخلية.