تمكنت مختلف المصالح الأمنية بولاية تلمسان في الشهرين الأخيرين من حجز أكثر من 250 قنطار من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية في اكبر العمليات منذ عشرة سنوات. وجاءت هذه "العمليات الكبيرة"، بناء على تقارير وردت مصالح الدرك الوطني، وبالتنسيق مع مصالح الأمن والجمارك ضمن الإستراتجية الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ شهر جويلة الفارط، والخاصة بالتضييق على شبكات التهريب التي حولت نشاطها من الزوية نحو بلدية البويهي الحدودية باتجاه ولاية النعامة التي عرفت في اليومين الأخيرين حجز أكثر من 30 قنطار من الزطلة المغربية، التي يكثر عليها الطلب، آخرها تلك العملية الكبيرة التي قامت بها مصالح الجمارك على مستوى منطقة أولاد قدور أين تم حجز 237 كلغ من الكيف المعالج. وحسب مصدر امني، عملية حجز كميات هذه الكميات الكبيرة من السموم، استعملت فيها جميع الإمكانيات ووظفت جميع الأوراق. وأوقعت مصالح الدرك الوطني بمنطقة البويهي الحدودي بارون مخدرات كان يستعمل هاتفا نقلا بشبكة جزائرية، حيث تم رصد تحركاته والإيقاع به رفقة شريكاه. وهي نفس العملية التي مكنت من حجز 33 قنطار من الكيف بدائرة مغنية الحدودية ليلة أول أمس كانت بصدد التهريب نحو ولاية وهران. وكشفت المصادر نفسها عن توقيف أكثر من ألف متورط في عمليات تهريب الكيف المعالج، لا يمثلون في الغالب سوى 20 بالمائة من الذين ينشطون في هذا المجال.