أكد الرئيس المالي ابراهيم كايتا لقاء حكومته مع المعارضة المسلحة شمال البلاد،المقرر في 16 جويلية الجاري. وصرح الرئيس المالي أول أمس بباماكو لدى استقبال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة "نحن مسرورون اليوم لكوننا اتفقنا مع الجماعات المسلحة حتى لا تتشتت جهودنا ولنجد أنفسنا في الجزائر للتحدث عن المشاكل التي تخص بلدنا وإن شاء الله التفاهم حول الأهم المتمثل في إعادة هيكلة حكامة البلد والاستجابة للحاجيات الراهنة ليشعر الكل بالراحة التامة"، مؤكدا أن ليس هناك بديل للسلم وأن الحل الوحيد الممكن والمرغوب فيه لمالي هو التفاهم. وأشاد إبراهيم كايتا بجهود الجزائر لتسوية الأزمة في مالي وقال "الفضل في المسار الذي اجتزناه والمستوى الذي بلغناه يعود لأشقائنا من الجزائر" مؤكدا أنه "في ذروة الأزمة المالية بمختلف أشكالها ما فتئت الجزائر تقدم دعما متعدد الأشكال لمالي. واعتبر إبراهيم كايتا لقاء حكومته مع الحركات الأزوادية بالجزائر جويلية الجاري هو موعد لن يتم تفويته في أي حال من الأحوال"، مؤكدا أن حكومته "ستحضر هذا الموعد بكل سرور لتبادل الآراء مع الأزواد لبناء مستقبل مالي". وكان وزير الخارجبة رمطان لعمامرة أعلن شهر جوان الماضي أن المرحلة الأولى للحوار ستطلق في شهر جويلية بالجزائر بوساطة جزائرية، وسيضم الحوار المالي الحكومة المالية مع ممثلي الحركات الأزوادية الستة الناشطة في مالي. ووقعت الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة في جوان الماضي على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية والوحدة الوطنية لمالي، كما وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على تعزيز حركية التهدئة الجارية ومباشرة حوار شامل بين الماليين. واعتبر الجانب الفرنسي إعلان إجتماع الحكومة المالية مع المعارضة المسلحة يوم 16 جويلية الجاري بالجزائر تقدم في محادثات السلام المتعثرة، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي إن المناقشات التي تقودها الجزائر إيجابية وإن رئيس مالي ابراهيم ابوبكر كيتا عبر عن رغبته في أن تؤدي المحادثات الى نتيجة إيجابية. وأضاف فابيوس أن "اجتماع السادس عشر من الشهر الجاري اذا عقد فإنه سيكون دليلا على تحرك الأمور في الاتجاه الصحيح".