أحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي ثورة على "فايسبوك" تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني اثر غارات شنها العدوان الإسرائيلي على القطاع. ولم يجد الشباب الجزائري من وسيلة للتعبير عن مساندته ودعمه للشعب الفلسطيني وإدانته للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للضغط وإبداء المواقف والآراء، بعدما منعت قوات الأمن مظاهرات ومسيرات في عدة ولايات في اليومين الأخيرين، خرجت للتعبير عن تضامنها مع غزة، وطالبت السلطات بالتدخل عاجلا والضغط دوليا من أجل وقف مأساة غزة، ومطالبة الدول العربية والإسلامية بقطع علاقتها مع إسرائيل. وأطلق رواد موقع فايسبوك حملة تضامن واسعة تؤازر مواطنى قطاع غزة، تدعو إلى مناصرتهم وتقديم المساعدة لهم بعد الاجتياح الجوى للقطاع الذي ترك ما لا يقل عن 126 قتيلا، بعد مقتل 16 فلسطينيا يوم أمس. ولم يتوانى الجزائريون في فضح جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ انطلاق العدوان الأخير، حيث نشروا مختلف المعلومات والصور والفيديوهات التي تصلهم من مختلف المصادر، كما ردّوا على المواقع المنحازة لإسرائيل من خلال إظهار حقيقة العدوان وهمجيّته، فيما أطلق آخرون دعوات للتظاهر وتنظيم مسيرات تضامنا مع غزة. وتم فتح المئات من الصفحات والمجموعات لمساندة غزة على غرار "الجزائر مع غزة ظالمة أو مظلومة"، "كلنا غزة"، أو "متضامنون مع غزة" وغيرها، رصدت الكثير من التغريدات والتعليقات التي تتابع الوضع في غزة، حاملة آخر التطورات والأخبار والتحاليل، إضافة الى رسائل الدعم والتضامن مع سكان غزة ودعوات النصر لفلسطين والادانة لجرائم العدو الصهيوني. ونقلت صفحات "فايسبوك" مختلف صور القصف على غزة ومشاهد الإبادة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، فيما تفاعل رواد الموقع بشكل كبير مع صور صواريخ المقاومة في سماء فلسطين، بعد "المفاجآت" التي ردّت بها المقاومة الفلسطينيّة براً وبحراً وجواً منذ بداية العدوان. وعبر الجزائريون على صفحات فايسبوك عن سخطهم اتجاه صمت الدول العربية على ما يحدث في قطاع غزة والذي وصفوه ب "المعيب" و"المخزي"، كما وجهوا دعوة للسلطات الجزائرية لفرض ضغط دولي من أجل وقف مأساة غزة، ونددوا بمنع المظاهرات والمسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني.