خمس شخصيات تمثل “الخطر الداهم” للرئيس ساركوزي وكلهم أقرب أقربائه : “تييري غوبار” الذي عمل مستشارا لساركوزي بين 1993 و1995 والمتهم بأنه الرجل الذي تنقل إلى سويسر لأخد “الحقائب” و«نيكولا بازير” مدير ديوان بالادير و«بريس هورتفو” وزير الداخلية السابق وأحد العناصر البارزة في “عصبة الرئيس”، و«إيدوارد بالادير” رئيس الحكومة السابق الذي عمل ساركوزي في حكومته وكان الناطق باسمه بين 1993 و1995 و«بالادير” هو الرجل المحوري في القضية واللبناني “زياد تقي الدين” رأس الحربة في الصفقة وما تلاها من قبض الرشوى. فكلهم مشكوك في أنه قبض رشاوى من باكستان بخصوص بيع غواصات لإسلام أباد. أولهم “تييري غوبار” وضعته العدالة منذ يومين تحت الرقابة القضائية. وصرحت ابنته لصديق لها في الهاتف وهي تحت التصنت “إذا لم تعد انتخاب ساركوزي لعهدة ثانية سنة 2012 سنهلك جميعا”... هكذا إذا توالت الاكتشافات المذهلة عن عمليات التمويل الخفية لليمين الفرنسي خلال السنوات ال 15 الأخيرة، فيما كان يعتقد أن هذه الممارسات قد اختفت بعد التصويت على قانون التمويل السياسي في بداية التسعينيات. وتبرز حالياً على الساحة الفرنسية قضايا عدة من هذا النوع، لعل أبرزها قضايا روبير بورجي، وليليان بيتانكور، وكراتشي، التي تعد الأكثر تهديداً للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بعدما أصبحت قضية تمويل حملة رئيس الوزراء الأسبق إدوار بالادور الرئاسية في سنة 1995 في صلب التحقيق فيها، وذلك قبل سبعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووجهت التهمة رسمياً إلى اثنين من المقربين من الرئيس الفرنسي، هما: تييري غوبير ونيكولا بازير في إطار التحقيق في القضايا التي تتعلق بشبهة فساد شابت صفقة بيع غواصات لباكستان، وعاد في إطارها جزء من الأموال المدفوعة إلى فرنسا بصورة غير مشروعة. ويسعى المحققون إلى معرفة ما إذا كان المبلغ الذي تم الحصول عليه استخدم في تمويل حملة إدوار بالادور، بعدما كشف التحقيق تحويل مبالغ نقدية ضخمة إلى حساب حملته تقدر بنحو ثلاثة ملايين يورو، واستناداً إلى شهادة زوجة غوبير السابقة، فإن زوجها رافق في سويسرا رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، الذي كان وسيطاً في عقود تسلح، لتلقي حقائب مليئة بالأوراق المالية. وكان بازير، الصديق الحميم لساركوزي، مدير حملة إدوار بالادور الانتخابية آنذاك هو الذي يتسلم هذه «الحقائب» في فرنسا. ويواجه اليمين أيضاً قضايا عدة، منها ما نقله روبير بورجي، مستشار الظل السابق للشؤون الإفريقية لجاك شيراك ودومينيك دو فيلبان، عن نقله حقائب مالية تحتوي 20 مليون دولار من رؤساء أفارقة من خلاله بين عامي 1997 و2005 لشيراك ودو فيلبان، ومن المقرر أن يستمع القضاء الخميس المقبل إلى بورجي في القضية، إلا أن بورجي يؤكد أنه لم يقدم شخصياً أموالاً لساركوزي، وهو ما يتعارض مع أقوال مستشار أفريقي آخر في كتاب الصحافي بيار بيان وعنوانه “جمهورية الحقائب”. ويؤكد غير واحد من الملمين بالملف أن “الحقائب” التي منحها الرؤساء الأفارقة لفرنسا لتطال الإليزيه وتهوي برجاله من عل...