وصل رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أمس إلى تبسةالمدينةالجزائرية الحدودية مع تونس للتحادث حول "المسائل الأمنية الحساسة"، بعد أيام من مقتل 15 عسكريا تونسيا على أيدي إرهابيين في جبل الشعانبي. وقال جمعة لدى لقائه نظيره عبد المالك سلال، الذي كان في استقباله "أردنا أن تكون الزيارة في تبسة". وتابع "المحادثات تدور خاصة حول المسائل الأمنية التي تعد حساسة هذه الأيام في تونس". ورافق رئيس الحكومة التونسي في إطار هذه الزيارة الخاطفة كل من وزيري الدفاع والخارجية غازي الجريبي ومونجي حامدي وسفير تونسبالجزائر عبد المجيد فرشيشي. ومن الجانب الجزائري حضر المحادثات وزير الخارجية رمطان لعمامرة وسفير الجزائربتونس عبد القادر حجار. وكانت رئاسة الحكومة التونسية أعلنت في بيان أن رئيس الحكومة مهدي جمعة يقوم "بزيارة عمل خاطفة إلى الجزائر تستغرق بضع ساعات مع وفد حكومي رفيع المستوى وقيادات أمنية وعسكرية سامية". والجمعة الفائت، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية بعث بها إلى نظيره التونسي المنصف المرزوقي إثر مقتل 15 عسكريا تونسيا على أيدي مجموعات متطرفة، أن الجزائر "ستبقى دائما" إلى جانب تونس "للتصدي لآفة الإرهاب الوخيمة". والأربعاء الماضي، قتل 15 عسكريا وأصيب 18 آخرين كما قتل "إرهابي" تونسي الجنسية في هجوم نفذه خلال موعد الإفطار "ما بين 40 و60 مسلحا على نقطتي مراقبة للجيش التونسي في جبل الشعانبي من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، حسب وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي. وترتبط تونسوالجزائر بحدود برية مشتركة طولها ألف كيلومتر. وقد عرفت الحدود الشرقية من مدينة تبسة المتاخمة للحدود مع تونس منذ أسبوعين طلعات جوية لمروحيات تابعة لسلاح الجو للجيش الوطني الشعبي انطلاقا من مدرجات الهبوط للوحدة الجوية التابعة لسلاح الدرك الوطني بمحاذاة مطار تبسة المدني، الذي دخل الخدمة مع بداية شهر رمضان بعد تدشينه رسميا من طرف القائد العام لسلاح الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة خلال زيارته الأخيرة لمدينة تبسة.