تشهد شواطئ الساحل الغربي للعاصمة فوضى في التسيير، الأمر الذي طال ما تذمر منه المواطن على غرار شواطئ بلديات زرالدة، اسطاوالي وعين البنيان خاصة بشاطئ خلوفي 2 الذي من المفروض تنصيب مخيم صيفي على مستوى زرالدة. خلال زيارة تفقدية قامت بها لجنة السياحة على مستوى المجلس الشعبي الولائي إلى سواحل هذه البلديات الثلاث، لوحظ استحواذ قام به شباب يسيرون هذه الأماكن العمومية "بطريقة غير قانونية" وتجهله اللجان المحلية. وعليه تم تنصيب آلاف المظلات والطاولات على طول الشاطئ العائلي بزرالدة أي بكل من "الشاطئ الأزرق" و"شاطئ النخيل"، ملزمين بذلك المصطافين على استئجارها بسعر يتراوح بين 800 إلى 1500 دج للوحدة، حسب المكان. أما بخصوص المراحيض العمومية والمرشات فإنها متوفرة بأسعار مختلفة من30 دج للفرد بالشاطئ العائلي بزرالدة إلى 300 دج بشاطئ خلوفي 2 بنفس البلدية. في هذا الشأن صرح رئيس الوفد ورئيس لجنة السياحة على مستوى المجلس الشعبي الولائي مجيد لمداني "أنه باحتلال هذه الشواطئ وفرض عتادهم فإن هؤلاء الشباب يبتزون المصطافين الذين لا خيار لهم، بما أنه لم تعد هناك شواطئ حتى ينصبون أنفسهم مظلاتهم، مع العلم أن احتلال هذه الأماكن يعد أمرا غير قانوني وغير مقبول". وأرجع هؤلاء المسؤولية على السلطات المحلية التي ترفض منحهم التراخيص لممارسة هذا النشاط. كما أكدوا هؤلاء الشباب أن احتلال الشواطئ هو ربحهم الوحيد، حتى وإن كانت أسعار المظلات باهظة غير أن المصطافين دافعوا أمام هذا الوفد عن حق الشباب في العمل محملين السلطات العمومية مسؤولية هذا الوضع حيث يرون أنه يتعين على هذه السلطات " أتطيرهم بدل دفعهم إلى ممارسة نشاط بطريقة غير قانونية. وندد الوفد الولائي بغياب المرافق الخارجية للشواطئ حيث اهملت مساحات شاسعة، إضافة إلى نقص المرافق على غرار المطاعم والمحلات والأكشاك.