قال رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، مساء الخميس، إن تدخل بلاده عسكريا في ليبيا مستبعد ولن يكون حلا للأزمة فيها، مؤكدا في الوقت ذاته رفض بلاده لأي تدخل أجنبي عبر حدودها . جاء ذلك في تصريح لسلال، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية الأمريكية، ردا على سؤال بشأن ما تم تداوله بهذا الخصوص. وقال سلال "الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا، ولا يمكن أن يشكل حلا، وعلى أية حال، فإن الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع، فهو يحظر على قواتنا عبور الحدود". وتابع سلال "يجب التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد". وأضاف "تصورنا واضح حول هذه القضية، فنحن لا نقبل بتدخلات أجنبية على حدودنا، إذ أننا نفضل تسوية إقليمية، والمسألة الليبية تبقى على قدر كبير من الصعوبة، لأن البلد لا يتوفر على جيش ولا على شرطة لإعادة النظام". وكان مصدر دبلوماسي جزائري قال الاثنين الماضي إن بلاده رفضت عرضا تقدمت به أطراف ليبية، ويحظى بدعم دول عربية وغربية، للتدخل عسكريا في ليبيا تحت غطاء عربي وأممي. وسبق أن استبعد سلال مطلع جويلية الماضي، أمام البرلمان، إمكانية تدخل الجيش في دول أخرى مجاورة "باعتبار أن هذه القناعة، راسخة في الدستور الذي يقر بأننا لا نتدخل في أمور جيراننا"، من دون أن يذكر ليبيا بالاسم.