أجرى الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) مباحثات أمس، في الرباط مع الجنرال المغربي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات الملكية المسلحة المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، في سياق زيارة يقوم بها رودريغز على رأس وفد من قوات "أفريكوم" للمغرب. وقالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أمس، أنه بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات الملكية المسلحة المغربية، استقبل الجنرال بوشعيب عروب، الجنرال الأمريكي في إطار زيارة يقوم بها وفد عن قوات "أفريكوم" إلى المغرب. وتناقلت عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية في الأيام القليلة الماضية صورا وأنباء عن نشر قوات الجيش المغربي لمنصات صواريخ مضادة للطائرات وآليات عسكرية في عدد من المناطق المغربية، وسط حديث عن تحذيرات استخبارتية غربية لعدد من العواصم المغاربية، من بينها الرباط من احتمال وجود تهديدات إرهابية تستهدفها، خاصة بعد سيطرة متطرفين في ليبيا على مطارات مدنية في البلاد، فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي مغربي بشأن هذه التطورات. وكانت الخارجية المغربية استنكرت "بشدة" مساء الأحد في بيان لها العمليات الإرهابية التي دبرتها ونفذتها جماعات إرهابية، خاصة في العراقوسوريا، وطالت مواطنين أبرياء على اختلاف جنسياتهم وعقائدهم ومهامهم. وعبر البيان عن إدانة المغرب "القوية" لهذه الأعمال "الإرهابية الجبانة ولكافة الجرائم والأعمال الوحشية الأخرى التي ترتكبها الجماعات الإرهابية". وشدد على "أهمية تكاثف الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الإرهاب وضرورة التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع الدولي بأسره، وعدم ربطها بأي ثقافة أو حضارة أودين". وأعلنت وزارة الداخلية المغربية الجمعة الماضية، عن اعتقال شخصين موالين ل"تنظيم الدولة الإسلامية" قبيل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات التنظيم. وكانت السلطات المغربية أعلنت يوم 14 أوت الجاري، اعتقال خلية إرهابية، شمالي البلاد، تنشط في تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورياوالعراق. وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في 10 جويلية الماضي، أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسورياوالعراق". وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الماضي أمام البرلمان المغربي، إن "أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سورياوالعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا".