أكد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أن أكثر من 1120 مواطن مغربي و حوالي 2000 شخصا من أصل مغربي انضموا إلى التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مشيرا إلى خطر القيام باعتداءات إرهابية على المملكة. و قال السيد حصاد أن "1122 مغربي يشاركون في هذه التنظيمات الإرهابية في العراقوسوريا بالإضافة إلى مواطنين أوروبيين من أصل مغربي يقدر عددهم بحوالي 2000"، مضيفا أن حوالي 128 مغربيا تم التحقيق معهم حين عودتهم إلى المغرب. و أوضح الوزير المغربي أن هؤلاء المقاتلين المغربيين يتولون مسؤوليات قيادية في هذا التنظيم الإرهابي كأمير عسكري وقاضي شرعي وأمير اللجنة المالية وأمير منطقة جبال تركمان وأمير الحدود الترابية. و أضاف أن هؤلاء لا يذهبون من أجل القتال في صفوف تنظيم "داعش" فحسب بل أيضا من أجل إجراء تدريبات لضرب المغرب. و ذكر الوزير أن "هؤلاء المغربيين المجندين يقبلون بتنفيذ العمليات الانتحارية" حيث قام حوالي 20 منهم بعمليات مماثلة". كما أشار إلى وجود تنسيق بين تنظيم "داعش" والتنظيمات المتطرفة التي تنشط في منطقة الساحل وشمال إفريقيا لتحديد من سيقوم بتنفيذ المخطط الإرهابي ضد المغرب. و قال في سياق متصل أن "المخطط الإرهابي ضد المغرب يستهدف مصالح وشخصيات عمومية حيث لدينا قائمة لأسماء هذه الشخصيات المستهدفة". و كان المغرب قد أعلن في العاشر من الشهر الجاري عن تعزيز الإجراءات الأمنية ضد أي هجوم إرهابي قد يأتي من العراق أو من سوريا مع اعتماد خطة حالة تأهب قصوى. و كان وزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة قد صرح للصحافة بأن "معلومات تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي" موجه ضد المغرب يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغربيين المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسورياوالعراق". و حسب وزير الداخلية فإن هؤلاء المقاتلين اكتسبوا خبرة في مجال صناعة المتفجرات و فنون القتال و استعمال الأسلحة الثقيلة بفضل التكوين الذي تلقوه في العديد من المجالات". و أكد المغرب في العديد من المرات تفكيك "خلايا إرهابية" سنتي 2013 و 2014 خاصة تلك المتخصصة في التجنيد و إرسال المتطوعين المغربيين إلى سوريا و العراق. و كانت السلطات المغربية قد أكدت في 25 يونيو بأنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ستة أعضاء مختصين في تجنيد المغربيين و إرسالهم إلى القتال في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا و العراق. و حسب وزارة الداخلية فإن هؤلاء المقاتلين الذين شاركوا في العديد من العمليات في صفوف الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة "مصممون على العودة إلى المغرب" لتنفيذ "اعتداءات إرهابية".