أنهى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، مهام رئيسي كتلتي الحزب في الغرفتين البرلمانيتين، حسب ما كشفت مصادر ل"لسلام". وقالت المصادر إن قيادة الحزب أنهت رسميا مهام السيناتور محمود زيدان من على رأس كتلة الحزب بمجلس الأمة، وحسب المصادر، فإن بن صالح يهدف من وراء هذه القرارات إعطاء نفس جديد للحزب بالغرفتين، خاصة بعد أن تراجع أداء نواب الحزب منذ انتخابات 17 أفريل 2012. وكان الأمين العام الأرندي أعلن أن الحزب لعملية إعادة الهيكلة وفتح الباب أمام منخرطين جدد "تكون أياديهم نظيفة"، وهي مرحلة -حسبه- تأتي بعد أن تخطى الحزب مرحلة الخطر، بالعودة إلى المشاكل الداخلية التي شهدها بيت الأرندي، إثر حركة تصحيحية أطاحت بالأمين العام السابق أحمد أويحيى. لكن هذه الخطوة لم تكشف جليا النوايا الحقيقية لبن صالح من هذه التغييرات في صفوف الارندي، التي بدأت تأخذ قراءات أخرى بعد إنهاء مسؤوليات نواب عرفوا بولائهم للأمين العام السابق أحمد أويحي، على غرار ميلود شرفي الذي كان يلقب ب"الخادم الأمين لأويحيى"، ما يطرح تساؤلات، إن كان الأمين العام الحالي يريد التحكم بزمام الأمور أكثر داخل الأرندي، والوقوف في وجه أنصار أويحي، من خلال تدعيم جناحه بموالين جدد. وهو طرح يستنسخ إلى حد ما قرارات الأمين العام للأفلان عمار سعداني، الذي قام بحملة تغييرات واسعة في المحافظات الولائية للحزب، مع إستحداث محافظات جديدة، وهو ما فسره متتبعون بمساعي سعداني لقطع الطريق أمام الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، في انتخاب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر العاشر في 2015، قبل إخراج بلخادم من هياكل الحزب بقرار من رئيس الجمهورية مؤخرا.