اعتبر الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، عضو مجلس هيئة كبار العلماء السعودية، الطلاب المبتعثين الذين ذهب بعضهم للجهاد في سوريا "خونة"، وقال إن "من جاهد في العراقوسوريا وليبيا واليمن يعتبر من مطيعي الشيطان وعاصي الرحمن، كونها مواطن فتن لا يصح الجهاد فيها". قال عضو مجلس هيئة كبار العلماء السعودية، أعلى سلطة دينية في المملكة، إن "لفظ الخونة، قليل في حق المبتعثين لخيانتهم الأمانة وخروجهم عن الولاية، بعد أن وثق بهم ولي الأمر وأرسلهم لتلقي العلم"، وقال إن الجهاد في فلسطين أولى. وأكد ابن منيع لصحيفة "الاقتصادية" السعودية أمس، أن "من جاهد في العراقوسوريا وليبيا واليمن، يعتبر من مطيعي الشيطان وعاصي الرحمن، كونها مواطن فتن لا يصح الجهاد فيها"، موضحا أنه قد غرر ببعض الشباب المبتعثين في دول الابتعاث للجهاد في سوريا من فئات فتن تحب الفوضى، وقال "نستغرب من طلابنا المبتعثين الذين وثقت بهم السعودية وعملت على تهيئتهم معرفيا وعلميا كي يعودوا بالخير على دينهم وبلادهم أن يسلكوا هذا الطريق المظلم". وحمل ابن منيع من ذهب للجهاد في سوريا من الطلاب المبتعثين مسؤولية انحرافهم صوب الفتن، التي قد تقضي على الأمن والاستقرار وما هي عليه بلادنا من رخاء وأمان. في السياق ذاته أيدت هيئة كبار العلماء السعودية، قيام السلطات في المملكة بتتبع وتوقيف من ينتسب إلى ''داعش'' و''القاعدة'' و''الحوثيين'' و''حزب الله''، داعية الجميع إلى التعاون في القضاء على هذا الأمر الخطير، وقالت في بيان لها، إن ''هيئة كبار العلماء تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم، كداعش والقاعدة والحوثيين وما يسمى بحزب الله، أو ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية لوقاية البلاد والعباد شرهم ولدرء الفتنة وحماية بيضتهم". وأكدت هيئة كبار العلماء، أن ''الإرهاب جريمة نكراء، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة، عملا بنصوص الشريعة الإسلامية"، واستنكرت الهيئة ''ما يصدر من فتاوى أو آراء تسوغ هذا الإجرام أو تشجع عليه لكونه من أخطر الأمور وأشنعها "فلا يجوز بحال من الأحوال تسويغ جرائم الإرهاب تحت أي ذريعة''. وطالبت الهيئة بإحالة من يصدر فتاوى تؤيد الجهاد في الخارج على القضاء، وقالت ''من صدر منه مثل هذه الفتاوى أو الآراء التي تسوغ الإرهاب بأي وسيلة كانت، فإن على ولي الأمر إحالته إلى القضاء، ليجري نحوه ما يقتضيه الشرع نصحا للأمة وإبراء للذمة، وحماية للدين''. ورفضت الهيئة ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية، وقالت إن '' هيئة كبار العلماء لتستنكر ما يتفوه به بعض الكتاب من ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية أو بمؤلفات أهل العلم المعتبرة، كما تستنكر توظيف هذه الأحداث للنيل من ثوابت هذه الدولة المباركة القائمة على عقيدة السلف الصالح''، ودعت ''أهل العلم أن يقوموا بواجبهم، ويكثفوا إرشاد الناس في هذا الشأن الخطير، ليتبين بذلك الحق''.