تجددت الإحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة ببعض بلديات ولاية جيجل، كما هو الحال لبلدية العوانة والأمير عبد القادر، أين خرج سكان قريتي بوحمدون وأزاون ببلدية الأمير عبد القادر في حركة احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم والإستفادة من بعض ضروريات الحياة وفي مقدمتها الغاز الطبيعي. أبدى سكان بوحمدون استياء كبيرا بسبب تأخر انطلاق المشروع الذي بموجبه يتزود عدد كبير من سكان القرية بهذه المادة الحيوية وكذا تأخر انطلاق مشروع التهيئة الحضرية التي كانت ستغير وجه الأحياء السكنية بالقرية وتدفع بالسكان كما قالوا للإستقرار بها، وذلك رغم الوعود الكثيرة التي أمطرهم بها مسؤولو مختلف المصالح المعنية بالعملية، كما عبر مواطنو أزاون بذات البلدية من الوضعية المزرية التي يعيشونها من جراء العزلة بسبب سوء وضعية الطرقات والتذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب. من جهتهم خرج سكان بلدية العوانة غرب عاصمة الولاية في حركة احتجاجية وذلك على خلفية تحويل جانب من المرفأ القديم المتواجد بشاطئ للبلدية إلى منطقة عسكرية، واعربوا عن تدمرهم من هذا الإجراء الذي يحرمهم من الإسترزاق خاصة وغالبية سكان البلدية يمارسون مهنة الصيد البحري، ويستعمل كمرفأ لركن القوارب، كما يلجؤون إليه للسياحة وللإستجمام، كما يعتبر هذا الشاطئ مستقطبا من الدرجة الأولى للمصطافين صيفا إذ يأمه العديد من السياح القادمين إلى بلدية العوانة.