أصبح المنتخب الوطني مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية منذ مشاركته البطولية في المونديالي البرازيلي الصائفة الماضية، سيما بعدما أصبح متتبعو الكرة العالمية يولون اهتماما كبيرا بكل صغيرة وكبيرة تخص رفقاء الجوهرة ياسين براهيمي المرشحين فوق العادة لنيل كأس امم إفريقيا العام القادمة شهر جانفي الداخل، وفي تقرير مطول ومفصل سلطت شبكة إيرم الاخبارية الضوء على وضعية المنتخب الوطني وحصر أربعة أسباب، أكد أن من شأنها أن تنصب منتخب المحاربين الذي انهى التصفيات كأس أمم أفريقيا 2015 في المرتبة الأولى برصيد 15 نقطة، بطلا لأفريقيا في بطولة غينيا الاستوائية، بالرغم من الوجه المخيب الذي ظهر به رفقاء كدامورو أمام مالي والشكوك التي لا تبعث على التفاؤل، التي أدخلوها في نفوس عشاقهم في ظل اعتماد غوركوف على الخطة الكلاسيكية. نهاية العقم الهجومي وتطرقت شبكة إرم الإخبارية للعوامل التي من شأنها أن تضع بلد المليون شهيدا على عرش القارة السمراء، بالحديث عن المعاناة التي كان يعاني منها المنتخب الوطني الجزائري في عهد الشيخ سعدان كثيرا من العقم الهجومي، حيث كان يجد المهاجمون صعوبات جمة في الوصول إلى الشباك، غير أنه في العهد الحالي انتعشت القاطرة الأمامية باستقدام لاعبين مثل سليماني، فيغولي، براهيمي وسوداني وحتى المدافعين بإمكانهم التسجيل مثل حليش ومصباح. أحسن منتخب منذ جيل ماجر ويمكن القول أن التعداد الحالي الذي يضمه المنتخب الجزائري هو الأحسن منذ عهد ماجر وعصاد وبلومي، لاسيما أن معظم اللاعبين يملكون نضجا تكتيكيا وجلهم ينشط في أعلى مستوى، الأمر الذي يضع الخضر في أحسن رواق لنيل اللقب الأفريقي. غياب مصر وتراجع مستوى بعض المنتخبات على الرغم من إقصاء المنتخب المصري وظهوره بمستوى متواضع في التصفيات، إلا أنه لو تأهل فإنه سيشكل خطرا وبإمكانه الوصول إلى النهائي بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها الفراعنة في "الكان"، أضف إلى ذلك تراجع مستوى الكاميرون وكوت ديفوار الذي يوجد في مرحلة تجديد. وجود البدائل في الخطوط الثلاثة والجهة اليمنى خير دليل في وقت مضى كان المنتخب الجزائري يشكو نقص البدائل، وعادة ما يمسح المدربون خيبتهم في الغيابات التي تتسبب فيها الإصابات والعقوبات، لكن حاليا أضحى للمنتخب فائض من اللاعبين، حتى أصبح الناخب يجد نفسه حائرا في توجيه الدعوات للاعبين. انطلاق غوركوف من حيث انتهى حاليلوزيتش مهم أيضا ولعل الشيء الجميل الذي قام به الفرنسي كريستيان غوركوف، أنه انطلق في عمله من حيث انتهى البوسني حاليلوزيتش، إذ حافظ على التركيبة نفسها التي دافعت عن ألوان الخضر في نهائيات كأس العالم الماضية بالبرازيل، وهذا ما يعني أنه ضمن الاستقرار للمنتخب وجعله لا يعيشه مرحلة انتقالية صعبة كباقي المنتخبات العالمية التي شاركت في المونديال ووجدت نفسها تعاني.