احتلت عمليات شفط الدهون مقدمة عمليات التجميل في الجزائر، والغريب في الأمر أن الرجال أصبحوا ينافسون النساء فيها. يؤكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب وجراحة التجميل، الدكتور محمد أوغانم، أن ارتفاع الوزن بالجزائر أصبح عبء على الصحة العمومية، وأرجع السبب إلى التغييرات الغذائية والبيئية التي طرأت على المجتمع، وقال إن إقبالا ملحوظا على شفط الدهون للتخلص من هذه السمنة يلاحظ على الجنسين في الجزائر. ونصح المختص بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة، على هامش الملتقى الوطني ال13 لطب وجراحة التجميل، بتفادي ارتفاع الوزن المفرط ونتائجه الوخيمة على الصحة مشيرا إلى الحلول التي يقدمها طب التجميل للتخلص من الدهون، حيث يتطلب نجاح هذه العملية تدخل فريق متعدد الإختصاصات. وعن العمليات التجميلية المفضلة لدى الجزائريين، أشار الدكتور أوغانم إلى عملية إصلاح أو تعديل الأنف سواء كان ذلك وراثيا أو بعد تعرض الشخص إلى حادث تشويه وجه. وتأتي زراعة الشعر في المرتبة الثالثة من حيث عمليات التجميل الممارسة بالجزائر، حيث يقبل على هذه العملية العديد من الأشخاص الذين يعانون الصلع. ودعا رئيس الجمعية الجزائرية للطب التجميلي الجزائريين إلى عدم التوجه إلى الدول المجاورة لإجراء عمليات التجميل المكلفة هناك، مؤكدا استعمال كل التقنيات داخل الوطن، محذرا في نفس الوقت من إجرائها من طرف أطباء لم يتلقوا تكوينا في هذا المجال. وقال الدكتور دانيال إيقاس، مختص في الأمراض اليتيمة وسرطان الجلد من فرنسا، أن التعرض لأشعة الشمس مدة طويلة ومنذ سن مبكرة إضافة إلى عامل السن، يعرض الشخص إلى سرطان الجلد. وشدد المختص على أهمية التكفل بالجراحة التجميلية إلى جانب العلاج، ولاسيما لدى أشخاص تعرضوا إلى عمليات جراحية بعد إصابتهم بأمراض خطيرة لأن إصلاح ما أفسده المرض -حسبه- يلعب "دورا هاما" من الناحية النفسية والاجتماعية للفرد. وثمن بدوره الدكتور عبد العزيز أقران، مختص في الجراحة البلاستيكية التجميلية والترميمية بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الحروق وأمراض العظام بالدويرة، تكفل الدولة بهذه الجراحة مجانا ولاسيما لدى أشخاص تعرضوا لاستئصال الأورام السرطانية أو حروق.