دخل أمس موظفو مديرية التربية لولاية بومرداس وعدد من موظفي المؤسسات التربوية المتواجدة عبر مختلف بلديات الولاية في إضراب عن العمل، استجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية بومرداس. وتجمع العمال المضربون أمام المدخل الرئيسي للتعبير عن سخطهم وتنديديهم بنظام التعويضات المجحف في حقهم مقارنة مع باقي القطاعات الأخرى التابعة للوظيف العمومي، بالإضافة إلى التمييز الواضح الذي حمله القانون الخاص لهذه الفئة بالإضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بتقليص الحجم الساعي، وغيرها من المطالب الأخرى ذات الطابع المهني والاجتماعي ورفع المضربون شعارات منددة بالتهميش ومطالبة بحقوقهم. وحسب التصريح الذي أدلاه النقابي محمد نكاع لجريدة “السلام” أمس فقد عرف الإضراب استجابة واسعة بلغت 76 بالمائة ومست بالأساس عمال الطورين الإبتدائي والمتوسط، فيما اقتصرت مشاركة عمال الطور الثانوي على الإطارات النقابية فقط. وعن الهدف من الإضراب الذي سيدوم ثلاثة أيام، أكد نكاع أن الحركة مستقلة نابعة من قناعة مهنية تسعى إلى الدفاع عن كافة عمال القطاع بدون استثناء من أجل المساهمة في تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية وتجسيد الحقوق المشروعة التي جاءت واضحة، كما قال في البيان الأخير الصادر عن الندوة الوطنية ليوم 27 سبتمبر الماضي ولم يكن أبدا ضد أحد أو جهة بعينها مثلما تحاول بعض الأطراف ترويجه على حد قوله، مبديا في نفس الوقت إصرار اتحادية عمال التربية على الصمود واستمرار الحركة النضالية حتى تتحقق كل المطالب والانشغالات التي تؤرق عمال قطاع التربية.