تساءل العشرات من مرضى الكلى، من أصحاب المواعيد الطبية على مستوى المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية سيدي أمحمد بوشنافة التابعة للمستشفى الجامعي مصطفى باشا والكائنة بشارع محي الدين بأعالي بلدية سيدي أمحمد، عن مصيرهم بعد ما أخذ طبيبهم المعالج عطلته السنوية ولم تقم إدارة المستشفى باستخلافه، الأمر الذي أخلط أوراق المرضى وزاد من معاناتهم مع مرضهم بحكم أن حالتهم الصحية تستدعي المتابعة والمراقبة المستمرة.مؤكدين في ذات السياق بأن الأدوية التي يتناولوها نفدت، ولم يخضعوا للمتابعة الطبية منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث طلب منهم المسؤولين على مستوى المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية سيدي أمحمد بوشنافة العودة إلى المستشفى التي ستقوم بإيجاد حل لمشكلتهم والتي هي الأخرى لم تبال بهم –حسبهم- وما زاد من ذمرهم واستيائهم هو أن الطبيب المعالج حدد لهم يوم الخميس كموعد للقائهم، لكنه اخلف وعده وأخذ عطلته غير مبال أو مكترث بمرضهم، وكان الأحرى به احترام التزامه المهني اتجاههم. ومن جانب آخر أوضح ذات المرضى بأن أساس المشكلة يتحملها مناصفة كل من الطبيب وإدارة المستشفى الذين باتوا لا يبالون بصحة المريض في ظل غياب الرقابة والإجراءات الردعية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن صحتهم تدهورت وباتت غير مستقرة، جراء عدم احترام مواعيد المراقبة والعلاج، حيث في كل موعد تغير الأدوية وتعطى نصائح معينة للمريض تتماشى مع حالته الصحية إن كانت تتحسن أم العكس، حيث اضطر العديد من المرضى إلى اللجوء إلى الأطباء الخواص، وهذا لتفادي حدوث مضاعفات إدراكا منهم بأن مرض الكلى خطير ولا يجب الاستخفاف به رغم أن ذلك يكلفهم مبالغ باهظة تضاف إلى مصاريفهم اليومية على حد قولهم.وفي الأخير ناشدوا الرجل الأول على قطاع الصحة بضرورة التدخل لرفع الغبن عنهم والوقوف على حجم التجاوزات التي تحدث على مستوى المستشفى الجامعي «مصطفى باشا» والمؤسسات الصحية الجوارية التابعة له.