أقر مدير التكوين بوزارة التربية لحسن لبصير خلال إشرافه على إفتتاح الأيام التكوينية لفائدة مستشاري التوجيه المدرسي مساء أمس أول بدار الثقافة لولاية ميلة وبحضور السلطات الولائية ورئيس الجمعية الوطنية لرعاية الشباب عبيدات عبد الكريم وعدد من الأساتذة الجامعيين بضعف مستوى أساتذة الرياضيات بالجزائر، وهذا لعدم تحكمهم في أبجديات هده المادة إذ أنهم حسبه لم يحققوا حتى الآن أي إنجاز في هذا المجال يسمح لهم بتقلد مراتب بين دول العالم و لتدارك هذا الأمر وتحسين آدائهم كشف ذات المسؤول عن قيامهم في الآونة الأخيرة بإيفاد خبير دولي ومدرب في الرياضيات من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال لحسن لبصير في هذا السياق أنهم يعملون في الوقت الراهن للنهوض بالمدرسة الجزائرية وإخراجها لدائرة الضوء في ظل التأسيس لآلية جديدة من خلال نقلها من مرحلة الإعتماد على الكم لضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ إلى مرحلة النجاح بنوعية وهذا لا يأتي حسبه إلا من خلال التحضير النفسي الجيد لاجتياز الامتحانات لذا وجب على الجماعة التربوية، وخاصة مستشارو التوجيه المدرسي أن يسهروا على توفير جو الاستقرار داخل المؤسسات التربوية وتوجيه التلاميذ حسب ميولاتهم لإختيار ما يناسبهم في مسارهم الدراسي وتربيتهم على الاختيارات منذ السنة الأولى متوسط، مؤكدا على ضرورة تقديم مواد دراسية تحمل مجموعة من القيم التي تترجم في شكل سلوك يستطيع التلميذ تطبيقها في حياته اليومية وكذا تربيته على حب الآخر وطرق النقاش الفعال لمحاربة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، حاثا إياهم على ضرورة إيجاد الوصفة البيداغوجية المناسبة لمعالجة صفات الخجل المنتشرة بين التلاميذ والتي تعتبر العامل الرئيس في رسوبهم، وقال مدير التكوين من جهة أخرى أن كل مطالب الأسرة التربوية المطروحة سيتم التكفل بها ولكن بشكل تدريجي، مدير التربية لولاية ميلة ذكر بالمناسبة أن تنظيمهم لهده الدورة التكوينية جاء بعد النجاح الباهر الذي حققته الدورة التكوينية الأولى المقامة ببلدية شلغوم العيد الموسم الدراسي المنصرم والتي سمحت لمستشاري التوجيه المدرسي بالتكفل الجيد ب750حالة من أصل 12091 تلميذ مشاركا في شهادة البكالوريا و489 حالة من أصل أزيد من 16 ألف حالة في شهادة التعليم المتوسط، وبدوره قام رئيس الجمعية الوطنية لرعاية الشباب عبيدات عبد الكريم بمنح وسام إستحقاق لوالي ولاية ميلة والذي يعتبر الثاني من نوعه بعد ذلك الذي منح لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2000 .