أظهر رئيس التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية محسن بلعباس دفاعا مستميتا على الزعيم السابقة سعيد سعدي المتبع قضائيا بتهمة القذف بعد تصريحاته ضد شخصيات ثورية. وقال بلعباس في فوروم ليبيرتي أمس، أن سعيد سعدي "لم يتابع قضائيا بتهمة اختلاس الأموال العمومية ولم يذكر اسمه في تقرير مجلس المحاسبة مثلما هو حال أشخاص نافذين في الدولة..سعدي ليس شكيب خليل".وتابع رئيس الأرسيدي "يجب إبعاد الجهاز القضائي عن تصفية الحسابات الشخصية وإبقاءه بعيدا عن المصالح السياسية و الشخصية". وأضاف بلعباس منتقدا القضاء " نفس الجهاز الذي ظل صامتا أمام تهديدات بالقتل ضد الجزائريين وسقوط أرواح في احتجاجات عبر الوطن نفسه هو الذي يقاضي سعيد سعدي" وقال أن "ما صرح به سعدي ضد مصالي و بن بلة ليس مختلفا عما يتم تعليمه في مدارسنا" وأضاف" درست في المدرسة الجزائرية و اذكر جيدا أنهم درسونا أن دور مصالي كان بعيدا كل البعد عن الشرف بداية من 1953". وعاد بلعباس إلى إجراءات التقشف التي أعلنت عنها الحكومة عقب تهاوي أسعار النفط،وقال "عوض إعلان وقف مجانية العلاج كان على الحكومة أن تبدأ بتقليص بعض المناصب الحكومية و خفض أجور إطارات سامية في الدولة والكف عن التوظيف في سلك الشرطة". أما بخصوص احتجاجات الغاز الصخري في مناطق الجنوب، قال بلعباس أن "حزبه يواصل مساندة مطالب سكان المنطقة بسبب وجود خطر بيئي حقيقي يهدد صحة المواطنين".وأضاف" المشكل الأساسي في الجنوب سياسي..شئنا أم أبينا هناك نزعة انفصالية في الجنوب" وقال "لذلك تحتاج المنطقة إلى الكثير من الحلول السياسية و الاقتصادية تسمح باستقرارها". وحسب محسن بلعباس أن المسيرة المنظمة في 16 جانفي بعد صلاة الجمعة تنديدا برسومات الصحيفة الفرنسية شارلي ايبدو "لم تكن عفوية بل مدبرة من طرف السلطة" وأضاف أن السلطة أرادت بذلك بعث رسالة إلى الرأي العام الوطني و الدولي مفادها "هذا ما كان ليحدث لو سقط النظام" وجدد موقف الأرسيدي من الاعتداءات التي عرفتها أسبوعية شارلي إيبدو "وصافا إياها بالإرهابية"