ينتظر أن يعلن التجمع الوطني الديمقراطي مشاركته في ندوة الإجماع الوطني التي دعت إليها جبهة القوى الاشتراكية و المرتقبة شهر فيفري القادم، رغم ما أثير بعد تصريح أمين عام الأرندي عبد القادر بن صالح عقب اللقاء الأول مع الأفافاس على أن اللقاء ليس له تبعات ما عدا الاستماع للمبادرات المطروحة. تحمل موافقة جبهة التحرير الوطني على المشاركة في ندوة الأفافاس كما أعلن عنه الأمين العام عمار سعداني قبل يومين أكثر من دليل أن أحزاب الموالاة تلقت الضوء الأخضر من طرف السلطة للدخول في المبادرة، وينتظر أن يعلن التجمع الوطني الديمقراطي مشاركته في اجتماع مع وفد من الأفافاس خلال الأيام المقبلة، ليتبع بالحكة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر و التحالف الوطني الجمهوري التي قدمت في لقاءاتها مع الأفافاس خلال جولة المشاورات الأولي مؤشرات واضحة على مشاركتها في الندوة المترقبة مبدئيا يوم 24 فيفري. ويبقي حزب العمال الذي يوصف بقربه من دوائر السلطة، الحزب الوحيد القريب من السلطة الذي أعلن مقاطعته لندوة الأفافاس، يرجح أن يكون رفض بسبب صراع قديم بن التشكيلتين بعد عدم قبول عضوية حزب العمال في تنظيم الأممية الاشتراكية التي يعد الأفافاس أحد مؤسسيها. وبدا واضحا من خلال لقاء الأمين العام للأفلان بوفد الأفافاس أن السلطة وضعت شروطا للمشاركة في المبادرة، حين قال سعداني أن "الأفافاس قبل عدم الخوض في المؤسسات القائمة من المجالس المنتخبة إلى منصب رئيس الجمهورية". وبعث سعداني برسالة من أن السلطة مفادها أن إطلاق الأفافاس للمبادرة لم يأتي بسبب وجود أزمة لما أشار إلى أن لقاء حزب السلطة المتمثل في الأفلان مع حزب معارض و هو الأفافاس دليل على انه "لا وجود لجمود سياسي وصورة سوداوية للوضع في البلاد"، مستبعدا وجود تحفظات يمكن مناقشتها خلال ندوة فيفري بل لتحسين الوضع.