تعرف محطات الوقود بمدينة البويرة خلال هذه الأيام المتزامنة مع التقلبات المناخية، طوابير لا متناهية بغرض التزود بمادة البنزين والمازوت الأمر الذي أثار استياء أصحاب المركبات . عبر مواطنون عن امتعاضهم الشديد بسبب تقصير شركة نفطال في توفير هذه المادة الحيوية التي تعد أساسية للحركة المرورية، وقد رصدت "السلام" خلال تواجدها على مستوى هذه المحطات بعاصمة الولاية الطوابير الطويلة لشتى أنواع المركبات من الوزنين للتزود بالوقود خاصة الناقلين المتوجهين إلى ولايات بعيدة. وتساءل هؤلاء عن مسببات هذه الأزمة التي لم تعرفها محطات الوقود من قبل. مضيفين أنه "في الوقت الذي نعيش فيه أزمة قارورات الغاز وأصبحنا نبحث عنها في كل جهة تصادمنا بندرة الوقود بالمحطات فأين المفر يا ترى". ونشير إلى أن بلدية البويرة تعيش أزمة محطات توزيع الوقود وتظم محطتين فقط للقطاع العام بعد إغلاق اثنتين للقطاع الخاص، وهو ما اثر سلبا على يوميات السواق بالتزود بالوقود ما جعل البعض منهم يتجه نحو البلديات الأخرى المجاورة والتي تكلفهم أتعابا ومصاريف إضافية علما أن بلدية البويرة تستقبل يوميا أزيد من 100 ألف مركبة من داخل وخارج الولاية سواء للتسوق أو لقضاء الحوائج الإدارية كونها عاصمة الولاية وأن محطتين لا تكفيان ولا تلبيان طلبات هذه الأخيرة وانه آن الأوان للتفكير في انجاز محطات أخرى عمومية كانت أو خاصة للحد من هذه الأزمة.