هددت كل من الشركتين "جي.سي.سي" اليابانية، و"تيغنام" الكورية الجنوبية بمتابعة مجمع سوناطراك لدى القضاء الدولي، بعدما سحب منهما مسؤولية تسيير مصفاة سيدي رزين ببراقي، وطالبتا بتعويضات مالية مقابل العدول عن تهديدها في محاولة واضحة لإبتزاز سوناطراك العازمة على منح تسيير مشاريع المصفاة للمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى "جي.تي.بي" في أقرب الآجال كأفضل بديل لهما. أسرت مصادر من محيط وحدة سوناطراك المسؤولة على مصفاة سيدي رزين في تصريحات ل "السلام"، أن مسؤولين في شركتي "تيغنام" و"جي.سي.سي" وبدعم من مسيري شركة "تيكنيب" الفرنسية حريصون على ابتزاز مجمع سوناطراك، من خلال مطالبتهم بتعويضات مالية مقابل عدم اللجوء إلى القضاء الدولي بعد سحب مسؤولية الإشراف على مشاريع مصفاة سيدي رزين منهما، هذا علما أن الشركتين الآسويتين السابقتي الذكر قد باشرتا إجراءات الطلاق القانونية مع مجمع سوناطراك شهر ديسمبر المنصرم برضا تام من مسؤوليهما، نظرا لإعتراف تقنيي الشركتين والمسؤولين الرسميين على مشاريع المصفاة بالتأخر الكبير في الأشغال، وبسلسلة التجاوزات التي عاشتها المصفاة طيلة سنوات إشرافهما على المصفاة. هذا وشرعت إدارة المجمع الطاقوي سوناطراك بحر شهر جانفي المنصرم الإجراءات القانونية اللازمة لتسليم تسيير مشاريع مصفاة سيدي رزين للمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى بدل كل من شركة تيكنيب الفرنسية وشريكتيها "تيغنام" و"جي.سي.سي"، حيث إلتقى ممثلو سوناطراك وأخرين من "ّجي.تي.بي" في إجتماع مهم نفس الشهر توج بالشروع في الإجراءات القانونية لتسليم تسيير مصفاة سيدي رزين رسميا للمؤسسة العمومية الجزائرية، على أن يتبع هذا الإجتماع بأخر شهر فيفري الجاري قصد ترسيم هذا القرار. هذا في وقت تستعد الشركات الأجنبية الثلاث السابقة إلى مغادرة المصفاة قبل نهاية شهر مارس المقبل للتوجه نحو الجنوب قصد إستلام مشاريع أخرى، هذا علما أن إجراءات الطلاق بين إدارة سوناطراك المشرفة على مصفاة سيدي رزين وهذه الشركات شرع فيها بداية جانفي الجاري في إنتظار رفع اللجنة الخاصة التي تتكون من قانونيين ومختصين في القطاع الطاقوي، إلى جانب إداريين، التي كلفتها إدارة المصفاة بالإشراف على تمحيص وضبط الثغرات والتجاوزات القانونية والمالية التي ارتكبتهما الشركتين الأسيويتين والشركة الفرنسية لتقريرها النهائي إلى مسؤولي مجمع سوناطراك، الذي سيصدر قرارا رسميا بسحب رخص مشاريع المصفاة منها.