طالب عضو لجنة الدفاع الوطني حسن عريبي وزير التعليم العالي محمد مباركي، إعادة النظر في المنظومة الإدارية التي تسير الجامعة الجزائرية، لإخراجها من صراع المناصب على حساب المستوى العلمي. اعتبر نائب كتلة العدالة والتنمية بالمجلس الشعبي الوطني، الصراعات الإدارية داخل الجامعات عاملا أساسيا في عدم نجاعة الأغلفة المالية التي تخصص لتسيير الجامعة، حيث ينشغل المسؤولون بافتكاك المناصب على حد قوله بدل الاهتمام بالتوزيع الجيد لهذه الميزانية حتى ترقى بالبحوث العلمية، الجامعة ومستواها، من خلال تعيين من يستحق ويملك الكفاءة العلمية لذلك سواء في منصب عميد، نائب عميد، رئيس قسم أو رئيس مجلس علمي، بعيدا عن الرغبة في الحصول على النقاط التأهيلية، نقاط الترقية، السفر إلى الخارج وحضور الملتقيات العلمية والنشر في المجلات، ما حفّز عودة القبلية، الجهوية والعشائرية إلى الحرم الجامعي، وكان عبد المالك رحماني رئيس "الكناس" صرّح بذلك ل"السلام" على خلفية الإضراب الوطني الذي نظم مؤخرا. وأضاف عريبي، أن محمد مباركي يتعين عليه الاستجابة للشكاوى المتكررة التي يرفعها الطلبة والتنظيمات الممثلة لهم، لإنقاذهم من حتمية الانضمام لجهة إدارية على حساب أخرى ما يهدد مناقشتهم لمذكراتهم ورسائلهم، مع عدم حصولهم على المنح العلمية بسبب ذلك، مع التزوير والسرقات العلمية التي تتم نتيجة لذلك.