قبيل يومين على موعد انعقاد المؤتمر العاشر، لحزب جبهة التحرير الوطني، ارتفعت حدة الصدام بين القيادة والخصوم، الذين من المنتظر أن يزحفوا اليوم نحو حيدرة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب، الذي هددوا باقتحامه في حال تم التشويش على خطوتهم هذه، التي جاءت كإحدى تداعيات صراع الجبهتين داخل الحزب العتيد. أوضح السيناتور بوعلام جعفر، المكلف بالمنتخبين في المكتب السياسي ل الأفلان زحفه رفقة العديد من الوجوه المحسوبة على خصوم سعداني على كثرتهم نحو مقر الحزب في حيدرة، لتجسيد وقفتهم الإحتجاجية تعبيرا منهم عن رفضهم التام لفكرة إشراف القيادة الحالية ممثلة في عمار سعداني على مجريات المؤتمر العاشر للحزب، الذي طعنوا أصلا في قانونية الترخيص له والذي منحته مصالح ولاية الجزائر للسعداني، حيث هدد محدثنا بإقتحام المقر في حال تم التشويش على وقفتهم هذه كما يحدث كل مرة، يحدث هذا قبيل يومين فقط من موعد إنعقاد أكبر حدث يجمع قيادات الحزب، ما بات يلوح ببوادر صدامات وفوضى مرتقبة في خضم أشغال المؤتمر على شاكلة سيناريو سابقه. في المقابل، أبدت القيادة الحالية للحزب عدم مبالاتها بحراك خصوم سعداني، كونها تحصلت على الترخيص للإشراف على قد المؤتمر، وما اتخذه سعداني موقف قوة ضد من ينادون بتنحيته، حيث أوضح بوحجة أن خيار الاعتصام الذي ينادي به خصوم سعداني موقف غير حكيم، كون قيادة الحزب لم تمارس الإقصاء في حق هؤلاء، وقامت بواجبها تجاههم بتوجيهها الدعوة إليهم للمشاركة في أشغال مختلف لجان تحضير المؤتمر غير أنهم رفضوا.