وقف أمس، عز الدين ميهوبي وزير الثقافة على قطاعه بولاية سكيكدة، واستهل الزيارة بتدشين دار الثقافة بحي الإخوة ساكر والتي أخذت اسم "سراج محمد"، هذا الصرح الثقافي استلم مؤخرا بعد تأخر فاق خمس سنوات، بسبب مشاكل عديدة، من بينها تغير المقاولات المكلفة بالإنجاز وكذا إعادة النظر في الغلاف المالي، وقد تطلب الأمر أغلفة مالية إضافية، حيث كلف المشروع غلافا ماليا إجماليا بقيمة 600 مليون دج. وقد أكد عز الدين ميهوبي خلال تدشينه لدار الثقافة، التي وصفها بمدينة ثقافية في حد ذاتها، وهي مكسب للثقافة، على العمل على برمجة انشطة وتظاهرات ثقافية في مستوى الهياكل والمرافق الثقافية المستلمة، والتي في طور الإنجاز، مع إبراز المعالم والرموز الوطنية، خصوصا وأن مدينة سكيكدة ثقافية بامتياز لتوفرها على مرافق هامة ونخب متنوعة،وتمتد في عمق التاريخ، واشتهرت بنضال رجالها الوطنيين الذين أمنوا بحتمية انتصار الشعب الجزائري، كما أضاف ميهوبي "أن ولاية سكيكدة أنجبت نخبة كبيرة من المثقفين الذين تفننوا في خدمة الثقافة والإبداع، موضحا في سياق حديثه"، أن قطاع الثقافة بالمدينة أمامه عمل كبير، خصوصا وأن المنطقة لها تقاليد ثقافية لابد من المحافظة عليه والعمل على ابرازها وتثمينها". كما عاين عز الدين ميهوبي سير أشغال مشروع المكتبة الرئيسية بوسط المدينة، على مستوى حي ممرات 20 أوت 55، وهدا المشروع يعرف وتيرة انجازه تقدما في الأشغال، ووضع الوزير حجر الأساس لمشروع إعادة الاعتبار للمسرح الجهوي بسكيكدة، التي انطلقت مطلع مارس الجاري، وذلك بغلاف مالي بقيمة 130 مليون د.ج، وهذه العملية تهدف إلى جعل المسرح الجهوي لسكيكدة مطابقا للمواصفات التقنية للمسارح العالمية فضلا عن المحافظة عن هذا الصرح الثقافي لسنوات أخرى قادمة وحمايته وذلك بنفس الطريقة وباستعمال المواد التي بني بها. وآخر نقطة برمجت لوزير الثقافة معاينة مشروع اعادة الاعتبار لقصر ميرم عزة بالعالي مدينة سكيكدة، الذي أنشأ سنة 1913 من طرف المهندس المعماري" مونتالوند " بأمر من رئيس بلدية سكيكدة آنذاك "بول كوتولي " وقد صنف القصر في 1981 كمعلم تاريخي وميراث وطني محفوظ وفي نفس السنة باشرت مصالح ولاية سكيكدة في عمليات إصلاح وترميم بغرض تحويله إلى دار فندقية.