انطلقت مؤخرا أشغال ترميم وإعادة تأهيل دار الثقافة القديمة بعين تموشنت بهدف تدعيم فضاءات المركب الثقافي المجاور لها، حيث ستسمح هذه العملية المقسمة إلى شطرين والتي رصد لها غلاف مالي قدره 86 مليون دينار، بتوفير لهذا المركب ورشات جديدة وقاعة للعروض. ويخص الشطر الذي خصص له مبلغ 57 مليون دينار؛ دراسة وإعادة تأهيل ورشات دار الثقافة التي سيتم توجيهها إلى عدة أنشطة مثل الموسيقى والرسم والمسرح. وستمكن هذه الورشات للمركب الثقافي الذي دخل حيز الخدمة منذ أكثر من سنة بتعزيز نشاطاته مع العلم أنه تم تحديد مدة 12 شهرا لتسليم هذا الشطر الأول. أما الشطر الثاني فيتعلق بإعادة تأهيل القاعة القديمة للعروض لدار الثقافة "29 مليون دج" في آجال شهر واحد، مما سيجعل هذا الفضاء أكثر ملائمة لتنظيم السهرات الفنية والمسرحية وتظاهرات أخرى مثل المهرجان الوطني الثقافي لمسرح العرائس على وجه الخصوص، حيث تعد القاعة الحالية ضيقة لاحتضان التظاهرات الثقافية مع افتقارها لنظام تكييف الهواء والمرافق الكفيلة بضمان استقبال الفنانين. وفي انتظار إنجاز المسرح الجهوي الجديد لولاية عين تموشنت؛ سيضاف مسرح الهواء الطلق للمركب الثقافي الذي تقدر طاقة استيعابه ب 250 مقعدا؛ إلى المؤسسات الثقافية الأخرى على غرار مكتبة "مالك بن نبي". وتندرج هذه العمليات ضمن منظور تكثيف وإعادة امتلاك المنشآت الثقافية كالمكتبات البلدية وقاعات السينما التي اختفت تماما. وتعكف ولاية عين تموشنت في السنوات الأخيرة على سد العجز المسجل في مجال المرافق الثقافية والذي يعيق إعادة إنعاش حقيقي للنشاط الثقافي. وبالإضافة إلى المشاريع المجسدة فقد تمت برمجة إنجاز متحف للولاية وملحقتين لمعهد التكوين الموسيقي ومدرسة الفنون الجميلة ودراسة مخطط للحفاظ وتثمين المواقع والمعالم التاريخية للمنطقة. كما قررت وزارة الثقافة تجسيد مشروع لإعادة التأهيل من أجل تحويل قاعتين للسينما بعين تموشنت.