حل مساء أول أمس، بوزيد صحراوي رئيس بلدية باش جراح ضيفا على الحصة الأسبوعية “استديو كوفيل” عبر أثيريات إذاعة البهجة الجهوية، أين سلطت معدة ومقدمة البرنامج الأسبوعي، فلة مقران،الضوء على أهم انشغالات قاطني الأحياء على غرار مشكل الأسواق الفوضوية، السكن وكذا المرافق الرياضية والترفيهية وذلك بحضور ممثلي لجانها السبع. قدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باش جراح، لمحة وجيزة عن هذه الأخيرة التي تأسست بموجب القانون 84/09 وتتربع على مساحة تقدر ب37 هكتار فضلا عن إعطائه حصيلة أولية للأرقام وإحصائيات هامة تعنى بالكثافة السكانية لعدد قاطني المنطقة المقدر عددهم ب16 ألف نسمة، موضحا في ذات الشأن باأن الميزانية السنوية الممنوحة من قبل ولاية الجزائر لهيئته بلغت 39 مليار دينار، إلى جانب توفر البلدية على 11 مركز للشرطة، فرقة واحدة لدرك الوطني تنشط على مستوى واد أوشايح فضلا عن وجود 27 مدرسة ابتدائية و10 متوسطات، وفيما يخص عدد الثانويات فهي تقدر باثنتين. وفيما يخص المرافق الثقافية والترفيهية فإن بلدية باش جراح تحتوي على مكتبة واحدة والثانية في طور الانجاز وكذا دار لشباب إلى جانب وجود مركز للأطفال المعوقين. وفيما يخص أهم المشاكل التي يسعى منتخبو مجلسه لحلها فهي تعنى بالدرجة الأولى حسب تصريحات بوزيد صحراوي، بالتجارة الفوضوية بحيث بلغ عدد الباعة الفوضويين 800 بائع إلى جانب مشكل انعدام العقار الذي حال دون إنجاز عديد المشاريع التنموية، فضلا عن أزمة السكن الذي بات المطلب الأول والرئيسي لأهالي باش جراح وبالخصوص قاطني البيوت القصديرية والهشة المتواجدة على مستوى حي واد أوشايح. والنقطة السوداء التي أثارها لجان الأحياء وكذا مقدمة الحصة تعلقت بالأسباب الحقيقية التي حالت دون لقاء المسؤول الأول عن المنطقة مع ممثلي الأحياء في إطار لجنة المدينة وذلك منذ سنة، بحيث أرجعها بوزيد صحراوي، إلى أسباب خارجة عن نطاق سيطرته بحكم أنها تتم بالتنسيق مع مصالح ولاية العاصمة. وفي سياق ذي صلة حمل فاتح لعروس، ممثل عن التجار الفوضويين الذي كان حاضرا ضمن الضيوف المشاركة في العدد الخامس من الحصة الأسبوعية “استديو كوفيل”، مسؤولية تفشي الأسواق الفوضوية ببلدية باش جراح إلى المنتخب الأول الذي يعمد إلى تبديد الأموال العمومية وصرف مبالغ باهظة على إنشاء أسواق ومراكز تجارية تقع في مناطق معزولة وبعيدة عن التجمعات السكنية، الأمر الذي جعل الباعة يرفضون الانتقال إليها ويصرون على البقاء بالطريق الرئيسي لباش جراح رغم المعاناة التي يتكبدونها جراء التغيرات الجوية وانعدام الأمن والنظافة مايعرض صحتهم وحياتهم للخطر على حد قوله. رافضا في ذات الشأن تقبل أعذار ومبررات منتخبهم البلدي الذي يصر في كل مرة على أن المشكل قيد الدراسة من قبل لجنة خاصة بصدد التحضير لتقرير شامل حول ظاهرة التجارة الموازية التي تعتبر ظاهرة اجتماعية مرتبطة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية العالمية وهي تنتشر كالفطريات بالمنطقة، الأمر الذي جعله يؤجل عملية فتح السوق الجديد المتواجد بحي النخيل، ولازالت أبوابه موصدة في وجه الباعة رغم جاهزيته منذ سنة، مؤكدا بأن آخر المعلومات أثبتت بأن التجار يتحايلون على القانون باستمرارهم بالبيع على الأرصفة رغم استفادتهم من محالات داخل أسواق ومراكز تجارية. وهو ما اعتبره ممثل التجار الفوضويين بالمغالطة والحجة الباطلة بحكم أنه يمارس هذا النشاط منذ قرابة ال15 سنة، ولم يحظ خلالها بالتفاتة المسؤولين المتعاقبين على رئاسة بلدية باش جراح، والأمر نفسه وقع له مع بوزيد صحراوي، علما أنه ورث هذه المهنة عن والده. وفيما يعنى بمشكل السكن ثاني محور تطرق إليه ضيوف الحصة بمعية منتخب بلدية باش جراح، فقد عبر لجان الأحياء على غرار بوشين عبد الوهاب ممثل عن حي باش جراح، روان رشيد ممثل حي الهواء الجميل وكذا صدوق بدر الدين عن حي ديار الجماعة إلى جانب رحيم رمضان ممثل قاطني حي بومعيزة، وعمار العدوي رئيس جمعية شارع الواد “لاقرسيال، وفي الجانب الثقافي حضر ميلود صالح،رئيس فرع الجمعية الثقافية الجاحظية، في حين مثل شريحة المعاقين جمال صام عن جمعية التحدي. أين أجمع الجميع على تقصير بوزيد صحراوي، على حمل مشكل منتخبيه على محمل الجد بحكم أن قاطني حي الواد “لاقرصيال” العتيق متواجد منذ قرابة النصف قرن، ولحد الساعة لم ترحل العائلات المتواجد به رغم خطورة الوضع بحكم أن البنايات هشة وقابلة للإنهيار في أية لحظة حسب تصور ممثل الحي، والأمر ذاته ينطبق على الأحياء المتبقية أين استفادت 227 عائلة من قوائم السكن في طابعها الاجتماعي المعلن عنها هذه السنة، في حين لاتزال 222 عائلة تنتظر ترحيلها، فالمسؤول الأول عن بلدية باش جراح أوضح لممثلي الأحياء بأنه ابن المنطقة فضلا عن كونه على دراية بكل صغيرة وكبيرة، وهذا في رده عن انشغالهم بحيث أكد بأن حي بومعزة الهش القصديري موجود ضمن برنامج إعادة الإسكان لدى رئيس الجمهورية، والأمر ذاته بالنسبة لحي النخيل. وفي الأخير طمأن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باش جراح، شباب ومعوقي المنطقة بأن مصالحه ستشرع في ترميم قاعة الرياضة التي تستوعب 120 رياضي خلال الأيام القادمة، كما أنه يوجد مشروع إنشاء قاعة رياضة جديدة معترفا بسلطات وإمكانات البلدية المحدودة التي لا تستطيع تطوير الجانب الثقافي بالمنطقة نظرا لإمكاناتها الضعيفة، رغم أنها تملك نسبة كبيرة من الشباب المتعلم والمثقف والذين تخرج الكثيرون منهم على يديه بحكم أنه اشتغل بالتدريس مدة ربع قرن.