صنف معهد الاقتصاد والسلام الأمريكي "آي.إي.بي" في تقريره حول حالة السلام والأمن في دول العالم، الجزائر في المرتبة 104 بين 162 دولة شملها التقرير. وأوضح التقرير أن الوضع الأمني في الجزائر حسب مؤشر السلام العالمي للعام الحالي، في تحسن نسبي رغم استمرار التهديدات الإرهابية والاضطرابات الأمنية على مستوى الحدود الشرقية والجنوبية، حيث كسبت الجزائر 10 مراكز مقارنة بالسنة الماضية، أين احتلت المرتبة 114 من بين 162 دولة في العالم سنة 2014، ما يعني أن تلك التهديدات لم تؤثر بشكل كبير على الوضع الأمني في الجزائر. وجاءت الجزائر وراء كل من تونس والمغرب اللتان صنفتا في الرتبة 76 و86 على التوالي، حسب التقرير. وفي المنطقة المغاربية جاءت تونس في المتربة 76 على رأس الدول الأكثر أمنا، تليها المغرب في المرتبة 86 وبعدها الجزائر، أما ليبيا فجاءت في المرتبة 149 وفق المؤشر، بسبب استمرار الأزمة الأمنية وتزايد حجم الإرهاب وتدفق الأسلحة. كما صنفت البلدان العربية التي لا تزال تعرف اضطرابات أمنية في مراتب متأخرة، حيث صنفت مصر في المرتبة 137، اليمن 147، السودان 156، العراق 161، سوريا 162. وكشف المؤشر بشكل عام أن العالم أصبح أقل أمانا قليلا، بسبب تزايد العنف والقتل واستمرار الاضطرابات في الدول العربية وظهور تنظيمات إرهابية جديدة على غرار تنظيم الدولة الإسلامية. ويعتمد المعهد الأمريكي على مجموعة من المؤشّرات في وضع تصنيفه، منها عدد جرائم القتل والجريمة المنظمة وعدد السجناء ومدى توفر الأسلحة وعدد القتلى في المعارك، وكذلك جهود حفظ السلام واحترام حقوق الإنسان والعلاقات مع الدول المجاورة وحجم صادرات وواردات الأسلحة، والأعمال الإرهابية وغيرها، غير أن المعهد لا يعتمد بشكل مطلق على الجوانب التي تضرب استقرار الدول بسبب جرائم الإرهاب فقط وهي العامل الأول الذي يستهدف الدول العربية والإسلامية، حيث تشمل المعايير جوانب أخرى ذات صلة بالسياسية والاقتصاد والاستثمار والفساد المالي. ويدرس المعهد سنويًا، الأوضاع في 162 بلدًا فيما يتعلق بالأمن وعدد الصراعات المحلية والدولية والدرجة العسكرية.