دعا عميد كلية علوم الإعلام والاتصال الباحثين في مجال الإعلام إلى تمحيص المراجع التي يستعملونها في إعداد بحوثهم خاصة من الشبكة العنكبوتية، للرقي بإنتاج الجامعة الجزائرية إلى النوعية المعرفية لا الكمية. أفاد عميد الكلية أحمد حمدي في الكلمة التي تضمنتها مجلة جامعة الجزائر3، الصادرة خلال السداسي الأول من السنة الحالية، أن الجامعة الجزائرية تواجه رهانا فرضته ثورة تكنولوجيات الإعلام والاتصال، انطلاقا من إلزامية أن تصب البحوث المنجزة في مجرى الحفاظ على الخصوصيات والأخلاقيات والأعراف التي تميز المجتمع الجزائري وصولا إلى تحقيق تراكم معرفي يتوافق وهدف إعادة المنتوج المعرفي والفكري للجامعة إلى مصاف النوعية بعيدا عن سيل التدفقات الكمية السريعة. وأضاف أن المجلة التي تصدر عن الجامعة تواظب على نشر مختلف الأعمال المعرفية والبحوث التي تصدر عن أساتذة وباحثين من داخل وخارج الوطن، شريطة التزامها بقواعد البث العلمية. وتضمنت المجلة النصف شهرية في عددها 23، تطرق العديد من الأساتذة والباحثين الجزائريين والعرب إلى زوايا نظرية مختلفة فرضت نفسها كنتاج لثورة التكنولوجيا الإعلامية على غرار عبد اللطيف بوزير الذي سلط الضوء على معادلة الإعلام البديل الموازي لهيمنة المؤسسات الإعلامية المركزية، مع تطرق فريدة بن عمروش الأستاذة بجامعة علوم الإعلام والاتصال إلى الاتصال الرقمي الذي فرضته الثورة التكنولوجية من خلال إجراء دراسة في بعض الأسس النظرية للاستخدامات والاشباعات. في حين عالج الدكتور محمد الأمين موسى احمد من جامعة الشارقة "تمظهرات الصورة "في الإعلام الجديد من حيث الأبعاد التقنية والفلسفية وخروجها من دائرة الاحتكار. كما طرح الدكتور نصر صالح بوعلي من ذات الجامعة إشكالية الشباب الجامعي بين الصحافة الورقية والالكترونية، من خلال إجراء دراسة في عادات القراءة أثناء زمن المكاشفة وأنماطها لدى عينة من طلبة الشارقة.