سجّلت مصالح الفلاحة بعديد الولايات عبر مختلف ربوع الوطن خلال موسم الحصاد والدرس لهذه السنة ارتفاعا ملحوظا في إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها، بمعدل 20 حتّى 40 قنطار في الهكتار الواحد ببعض المناطق. وفي هذا الصدد سجلت ولاية البويرة أكثر من 440 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها على مستوى تعاونية الحبوب والخضر بالولاية، وهي حصيلة تعتبر مؤقتة، حيث ينتظر أن يصل الرقم إلى أكثر من مليون قنطار، وفي هذا الإطار خصصت نقاط تجميع متقدمة لاستقبال جيد لمحصول الفلاحين والتكفل بتحويله لمخازنها التي تتجاوز قدرة استيعابها المليون قنطار، ومن جهة أخرى واستعدادا لموسم الحرث والبذر بصفة إستباقية هذه السنة، ستشرع تعاونية الحبوب بالولاية بصفة استثنائية خلال الموسم الفلاحي الجديد في توزيع وتزويد الفلاحين بالحبوب خلال شهر سبتمبر القادم، تفاديا لمشكل الندرة التي كانوا يواجهونها خلال المواسم الفارطة، كما طمأنت التعاونية كل الفلاحين بتوفر البذور بأعداد كافية عبر ثلاث نقاط توزيع بكل من سور الغزلان، عين بسام وعاصمة الولاية، كما حثت في نفس الوقت الفلاحين التقرب من فروعها للتزود بالأسمدة الخاصة، حتى يتسنى لهم مباشرة موسم الحرث بكل أريحية وأمان. في السياق ذاته، كشفت مصالح مديرية الفلاحة لسيدي بلعباس أن حملة الحصاد والدرس التي انطلقت مطلع شهر جوان الماضي أسفرت عن جني محصول فاق كل التوقعات، حيث بلغ أكثر من مليون و 900 ألف قنطار من الحبوب بكل أنواعها بمعدل 20 حتى 40 قنطار في الهكتار الواحد ببعض المناطق، وعليه صنفت الولاية رقم 22 في إحدى المراتب العشرة الأولى وطنيا من حيث الإنتاج حسب التقديرات الأولية للمختصين، حيث فاق إنتاج القمح الصلب 400 ألف قنطار، والقمح اللين بما يزيد عن 877 ألف قنطار، بالإضافة إلى الشعير الذي وصل إنتاجه إلى حوالي 910 ألف قنطار، و ان التعاونيات الحبوب الأربعة المتواجدة على مستوى الولاية التي استقبلت حوالي مليون و 935 ألف قنطار من مجمل المحاصيل هذا الموسم اتسم بالجودة العالية وخلوه من الأمراض والشوائب، ما سمح باستقبال معظم محاصيل الفلاحين الذين أقبلوا وبكثرة على التعاونيات بسبب الأسعار المشجعة التي طبقتها الدولة والتي دفعتهم إلى تحويل إنتاجهم للتعاونيات، و التي سخرت الجهات الوصية كافة الإمكانيات بتجنيد اكثر من 360 آلة حصاد منها 92 آلة جديدة لصالح الفلاحين وبأسعار معقولة لا تتعدى 3 آلاف دينار للساعة مقارنة بمميزات الآلة الجديدة والتي ينتجها مركب العتاد الفلاحي بالشراكة مع مؤسسة أجنبية، نظرا لقدرتها الفائقة وعدم تضييعها للمنتوج .