تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بالبويرة تحقيق إنتاج من الحبوب قد يفوق و لأول مرة بالولاية حدود الواحد مليون و400 ألف قنطار من القمح والشعير. وتعرف الولاية حرث وبذر مساحة 82 ألف هكتار من الحبوب بزيادة قدرها 3000 هكتار مقارنة بالمواسم الفلاحية الماضية. وأرجعت مديرية المصالح الفلاحية هذا الاتساع في رقعة الأراضي المخصصة للمحاصيل الفلاحية الكبرى إلى التحفيزات التي لمسها الفلاحون من خلال الأسعار الجديدة للحبوب التي دفعتهم للاهتمام أكثر بزراعة الحبوب. واستنادا إلى مديرية المصالح الفلاحية فإن التحضيرات جارية للتحكم في الترتيبات لموسم الحصاد . وتتمثل أولى هذه الاستعدادات في مباشرة حملة توعية و تحسيس واسعة النطاق من طرف لجنة المتابعة قصد إطلاع الفلاحين على مختلف هذه الترتيبات وكذا الإجراءات الجديدة المتعلقة بجمع المحصول الزراعي وإيداعه لدى التعاونية الولائية للحبوب والخضر الجافة. ومن بين الترتيبات الأخرى إنشاء نقاط جديدة لجمع المحصول عبر بلديات نائية كبرج أخريص و ديرة وبئر أغبالو والهاشمية حيث يساعد ذلك على تخليص الفلاحين من معاناة نقل منتوجهم إلى مسافات بعيدة ثم تخصيص مخازن كبرى لوحدة الرياض بكل من البويرة وعين بسام. ويتميز التحضير لموسم الحصاد والدرس كذلك بتجنيد أكثر من 300 آلة حصاد هي موجودة حاليا بالولاية إضافة إلى ما سيتم اقتناؤه من آلات حصاد أخرى من طرف الفلاحين في إطار عملية دعم الدولة لهم لشراء العتاد الفلاحي. و كشف مدير المصالح الفلاحية عن وجود أكثر من 450 طلب لاقتناء جرارات و حصادات مع الشروع في جلب هذه التجهيزات وجعلها تحت تصرف الفلاحين خلال هذا الموسم الفلاحي. وكإجراءات وترتيبات وقائية وأمنية ضد الحرائق تم تجنيد أكثر من 6000 صهريج مياه لمرافقة آلات الحصاد أثناء انطلاق العملية إضافة إلى الشروع في حرث حافتي الحقول الزراعية لتفادي نشوب الحرائق بالمحاصيل الزراعية