عبر قياديون في حزب جبهة التحرير الوطني المنضوين تحت كنف ما يُسمي ب بجناح بلعياط، عن قلقهم وتخوفهم من مصير الحزب العتيد، تحت إشراف القيادة الحالية الممثلة في شخص عمار سعداني، ووصفوا المؤتمر العاشر ب "الكارثة" التي صدمت المناضلين،وأذهلت المراقبين، مؤكدين أنه كان مناسبة كرست دوس القيادة الحالية على الشرعية وهتكها للقانون، وتحديها لرغبة وموقف القاعدة النضالية. وحذر بلعياط منسق المكتب السياسي للأفلان في تصريح ل "السلام" من تداعيات مصادرة سعداني لحقوق وصلاحيات اللجنة المركزية، مضيفا "هذا الجرم مبيت منذ زمن طويل مع سبق الإصرار والترصد، هدفه منعها وحرمانها من برمجة وعقد دورتها الثانية القانونية والإجبارية لسنة 2014، خشية طلب الحساب لمقترفي السطو"،وأكد بلعياط أن مقاطعتهم للمؤتمر العاشر كان تعبيرا عن رفضهم لما إعتبروه "فضيحة" رفضوا التورط فيها. كما عبر محدثنا عن إصرارهم على مواصلة النضال وبقناعة راسخة في جميع المستويات ومختلف المجالات، وبكل الأدوات والآليات، الشرعية والقانونية و الإدارية، ورفع القضية لدى مجلس الدولة لإبطال وإلغاء المؤتمر العاشر، الذي اعتبره محشوا بالمحرمات النضالية والمشحون بالمبطلات القانونية والقضائية، التي لم ولن يقدر تسامح وتساهل وحتى انحياز الإدارة ذات الصلاحية والاختصاص على طمسها، أو تذليلها قبل وأثناء وبعد "زردة" ورحبة ذلك المؤتمر العاشر. في السياق ذاته هددت مجموعة من القياديين المنضوين تحت لواء ما يسمى بجناح بلعياط الذين وصفوا أنفسهم بأنهم أعضاء اللجنة المركزية للمؤتمر التاسع، الرافضين لمهزلة المؤتمر العاشر، في بيان لهم تحوز "السلام" نسخة عنه ، بفضح انتهاك القانون الأساسي في المواد 48 و 49 وتغييره خارج المؤتمر، الذي هو أعلى هيئة للحزب وصاحب صلاحية تغيير القانون الأساسي دون غيره، وكذا التصدي لاغتصاب الهياكل والهيئات المركزية والمحلية للحزب منذ لقاء 29 أوت 2013 في نزل الأوراسي وبعده.