حمّلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مشكل الاكتظاظ في المدارس إلى البلديات ومؤسسات الانجاز، بسبب عدم تسليم جميع مشاريع المؤسسات التربوية. وقالت بن غبريط على هامش زيارتها لولاية بومرداس أمس، أن التأخر في تسليم بعض مشاريع المؤسسات التربوية التي هي قيد الانجاز عبر الوطن في الطور الابتدائي أصبح يشكل مشكل الاكتظاظ في المدارس، مضيفة أنه " يتطلب من البلديات ومؤسسات الإنجاز مضاعفة الجهود للقضاء على هذه الظاهرة التي تطورت بفعل عوامل متعددة متعلقة بتطور وتنوع وتعدد احتياجات المجتمع ككل". وذكرت بن غبريط بأن القطاع يقوم حاليا بالتفاوض مع المعنيين بإنجاز المشاريع حسب الاحتياجات المستعجلة في كل ولاية بغرض تسريع وتيرة الإنجاز والتسليم. وحسب وزيرة التربية، تمس ظاهرة إكتظاظ التلاميذ في الأقسام " نسبة تتراوح ما بين 5 و7 بالمائة على المستوى الوطني من مجمل الأقسام في الطور الابتدائي" وأوضحت أن العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة عبر الوطن "يناهز أل 27000 منهم نحو 72 بالمائة هي مؤسسات تربوية مدارس و أقسام و مجمعات في الطور الابتدائي". وقالت الوزيرة أن القطاع يولي "أهمية كبرى لإيجاد حل واقعي و فعال لمشكل الاكتظاظ بالأقسام في الطور التعليمي الابتدائي ضمن إستراتيجية تطوير و تحقيق القفزة النوعية في القطاع". وأضافت أن من بين أهم الحلول المستعجلة التي يعتمدها القطاع بغرض القضاء على الاكتظاظ في الأقسام -وتوفير فرصة التعليم الإجباري لكل أبناء الجزائر المكفول لهم دستوريا- لجأت الوزارة إلى كل من نظام الدوامين و ضرورة استكمال إنجاز المشاريع الضخمة التي سجلت لفائدة القطاع و التي تسلم تدريجيا و تعرف بعض التأخر في التسليم بسبب عجز بعض مؤسسات الإنجاز. من جهة أخرى و فيما تعلق بتدريس اللغة الأمازيغية ،قالت وزيرة التربية أن للدولة "الإرادة الكاملة" في تعميم تدريسها و القطاع مستعد لتلبية كل الاحتياجات في هذا المجال مشددة على أهمية تكثيف جهود التحسيس في هذا المجال. وأشارت في هذا الصدد إلى أن عدد الولايات التي تدرس هذه اللغة الوطنية ارتفع من 11 ولاية إلى 21 ولاية حاليا بعدما تم إضافة ولاية جديدة اليوم الثلاثاء ضمن الولايات التي تدرس اللغة الأمازيغية عبر الوطن.