أصدرت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، حكما بإدانة المتهم أحمد بلباشا المكّنى " أبي دجانة" العائد قبل 13 سنة من سجن غوانتاناموبعقوبة ثلاث سنوات موقوفة النفاذ عن جرم الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن. وجاء الحكم الجديد في القضية، بعدما استفاد ذات المتهم منذ ما يقارب سنة من البراءة على نفس الوقائع، ما دفع بالنيابة العامة إلى الطعن في الحكم وإحالة القضية على المحكمة العليا التي نقضت الحكم وطالبت بإعادة محاكمة المتهم أمام تشكيلة قضائية جديدة. وحمل أحمد بلباشا خلال عودته إلى الجزائر حقائق مثيرة عن السياسية الأمريكية، حيث صرّح أن أمريكا كانت تدفع مبلغ خمسة آلاف دولار لكل من يُسلم لها شخصا عربيا متواجد بأفغانستان، ليتم الزج بهم في القاعدة العسكرية لغوانتانامو بكوبا، وهومبرّر توقيفه في الأراضي الأفغانية في شهر سبتمبر من سنة 2001 من قبل مصالح الأمن الباكستانية التي قال إنها " باعته لأمريكا "، ووُضع بقاعدة غوانتنامو في سنة 2002 أين بقي بها لمدّة 12 سنة وثلاثة أشهر قبل أن يستفيد من البراءة بقرار من اللجنة العسكرية الأمريكية. وبخصوص ظروف دخوله إلى الأراضي الأفغانية، أوضح بلباشا أنه كان في مهمّة خيرية لفائدة مؤسسة وليد بن طلال السعودية مبلغ مقابل مبلغ ثلاث ألاف دولار شهريا، وكُّلف بجرد كل السلع والأموال المتبّرع بها والتي تدخل أفغنستان لتوزّع على الأرامل، الفقراء والمساكين بالتنسيق مع شخص من جنسية سعودية تحفظ المتهم على ذكر اسمه. للإشارة، فإن ملف بلباشا عولج من قبل المخابرات الجزائرية في سنة 2004 ،بعدما تم توقيفه بباكستان بصفته مقاتل، وأكّدت معلومات استخباراتية وجوده بالقاعدة العسكرية لغوانتنامو، وبتاريخ ال26 جانفي 2004 تم تحرير ارسالية إلى عميد قضاة التحقيق حملت تقرير اجمالي عن بلباشا أحمد،قبل أن تصدر النيابة العامة في حقه أمر بالقبض الدولي