برأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أحمد بلباشا المدعو ”أبو دجانة” أحد المعتقلين السابقين بسجن ”غوانتنامو” من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن بعدما سبق ادانته غيابيا بذات المحكمة في 2009 بعشرين سنة سجنا نافذا ورفض ترحيله إلى الجزائر وطلب اللجوء السياسي ببريطانيا والاستقرار بذلك البلد خوفا من التعذيب في حال عودته إلى أرض الوطن. والتمس النائب العام تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد ”أبو دجانة” المتهم في الملف، صاحب ال45 سنة المتحصل حسب رده على أسئلة رئيس الجلسة على تكوين في المحاسبة وتوظف في عدة مناصب بكل إحدى البلديات بالجزائر العاصمة والصيدلية المركزية ثم بشركة ”سوناطراك” وكعون أمن بالبلدية لغاية 1999 ليسافر بعدها إلى فرنسا، حسب أقواله دائما، بطريقة شرعية، وبريطانيا وعمل هناك بفندق وشركة ملابس. وتعرف بلباشا خلال فترة تواجده ببريطانيا على أشخاص طالبوه بالعمل بمؤسسة خيرية ل”الوليد بن طلال” مقابل تلقيه أجرا شهريا بقيمة 3 آلاف دولار، فاستجاب أحمد بلباشا لمقترحهم وتم تكليفه بعمليات الجرد والمحاسبة والتبرعات، والتحق بأفغانستان في مهمة وألقت عليه في 2004 المخابرات الباكستانية القبض باعتباره كمقاتل وباعته حسب دفاعه إلى القوات الأمريكية ب5 آلاف دولار، وسجنته بقندهار إلى أن تم ترحيله لمعتقل ”غوانتانامو” حيث قضى 12 سنة وثلاثة أشهر تعرض خلال عامين منها إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.